الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

الحارسة "كانت نائمة".. إسرائيل تواصل أعمال البحث عن أسرى "نفق الحرية"

الحارسة "كانت نائمة".. إسرائيل تواصل أعمال البحث عن أسرى "نفق الحرية"

Changed

باركت الفصائل الفلسطينية عملية "نفق الحرية" البطولية فيما تعيش إسرائيل "الخيبة" على مرأى العالم (غيتي)
باركت الفصائل الفلسطينية عملية "نفق الحرية" البطولية فيما تعيش إسرائيل "الخيبة" على مرأى العالم (غيتي)
لليوم الثاني على التوالي، تتواصل أعمال البحث الإسرائيلية عن الأسرى الذين هربوا من السجن، في ظلّ "إخفاق" واضح للإدارة الأمنية والسياسية الإسرائيلية.

لا تزال العملية البطولية التي نفّذها أسرى فلسطينيون وتمكّنوا بموجبها من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي، الذي يوصَف بـ"الخزنة"، والشديد التحصين، تؤرق الإسرائيليّين.

ولليوم الثاني على التوالي، تتواصل أعمال البحث الإسرائيلية عن الأسرى الفلسطينيين الذين هربوا من السجن، في ظلّ "إخفاق" واضح للإدارة الأمنية والسياسية الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء: إن الشرطة أقامت أكثر من 260 حاجزًا في أنحاء إسرائيل، في إطار عمليات البحث عن المعتقلين الستة.

"صدمة" في إسرائيل

وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية العامة أعلنت الاستنفار العام في صفوف الشرطة بعد فرار ستّة أسرى فلسطينيين فجر أمس من سجن جلبوع القريب من منطقة بيسان عبر نفق حفروه أسفل السجن.

وتسبّب الحادث بـ"صدمة" في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية في الداخل الإسرائيلي، في حين تقول مصلحة السجون: إنّ الأسرى استخدموا نفقًا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "لقد زحفوا على طول بضع عشرات من الأمتار، إلى فتحة النفق الخارجية، على بعد أمتار قليلة من جدار السجن تحت برج المراقبة".

هل كانت الحارسة نائمة؟

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، "تفحص مصلحة السجون شبهات حول استغراق الحارسة، التي كانت في برج المراقبة قرب الفتحة التي خرج منها المعتقلين الستة، بالنوم".

وتابعت: "يستدل من التفاصيل أن كاميرات المراقبة، وثّقت عملية الفرار غير أن السجانين لم يتابعوا الكاميرات في الوقت الفعلي".

وقالت في هذا السياق: "تُظهر كاميرات المراقبة التابعة للسجن أن اثنين منهم توجها شمالًا، إلا أنّ الشرطة تعتقد بأن هذه الخطوة جاءت لتضلل قوات الأمن".

ماذا كشف التحقيق الأولي؟

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد كشف التحقيق الأولي الذي أجرته مصلحة السجون أنه في حوالي الساعة 01:30 ليلًا، دخل السجناء الستة إلى حمام زنزانتهم، "حيث قاموا برفع إحدى الفتحات المعدنية الموجودة على أرضية الزنزانة ودخلوا الواحد تلو الأخر إلى الفتحة الضيقة للنفق".

وأضافت: "وفق التقديرات، يبدو أنهم غيّروا ملابسهم وواصلوا عملية الهروب باستخدام سيارة كانت بانتظارهم".

وتابعت: "في الساعة 1:49 صباحًا، تلقت الشرطة مكالمة من أحد المواطنين، كان يقود سيارته قرب سجن جلبوع، وأبلغ أنه شاهد شخصًا مشبوهًا قرب السجن ويحمل أغراضًا بيده".

وأكملت هيئة البث الإسرائيلية: "في حوالي الساعة 2:00 ليلًا، وصلت دورية شرطة إلى مكان الحادث، وفي تمام الساعة 2:14 أبلغ مواطن آخر عن مشاهدته مشتبه به في المكان".

وقالت: إن أعدادًا كبيرة من قوات الشرطة والوحدات الخاصة والجيش تواصل أعمال البحث عن المعتقلين الستة.

ولم تعلن السلطات الإسرائيلية عن أي تقدم في أعمال البحث.

أسئلة كثيرة أمام التحقيق

وأعادت عملية سجن جلبوع ملف 6500 معتقل فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال. وفي أحدث الإحصائيات، يوجد في السجون الإسرائيلية أكثر من 200 طفل و61 امرأة، إضافة إلى 1200 مريض، بينهم 130 في حالة مرض مزمن، يتراوح بين السرطان والسكري والإعاقة الكلية أو الجزئية.

بذكر أنه، بعد نجاح عملية الخروج، نقلت مصلحة السجون الإسرائيلية ما لا يقلّ عن 90 أسيرًا من سجن جلبوع إلى سجون أخرى، وذلك خوفًا من وجود وسائل هرب أخرى من سجن وُصِف يومًا بـ"الخزنة"، لكنّه لم يعد كذلك.

وتبقى أسئلة كثيرة أمام التحقيق الإسرائيلي للإجابة عليها، أهمّها كيف خرج الأسرى وذهبوا بعيدًا، دون أن ترصدهم المنظومة الأمنية المحصَّنة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close