الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

الحالة الأولى منذ عقد.. اكتشاف إصابة بمرض شلل الأطفال في نيويورك

الحالة الأولى منذ عقد.. اكتشاف إصابة بمرض شلل الأطفال في نيويورك

Changed

نافذة إخبارية حول المخاوف في ليبيا من عودة انتشار شلل الأطفال مجددًا (الصورة: غيتي)
سجلت الولايات المتحدة أول إصابة بشلل الأطفال منذ نحو عقد لدى شخص بالغ في نيويورك، حيث يُعتقد أن الحالة قد يكون مصدرها من خارج البلاد.

أعلنت وزارة الصحة بولاية نيويورك الأميركية الخميس، تسجيل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال منذ نحو عشر سنوات، لدى شخص بالغ من سكان إحدى ضواحي مدينة نيويورك، بعد أن أصيب بضعف وشلل قبل شهر.

وقالت وزارة الصحة بالولاية في بيان: إنّ الفحص أشار إلى أن الحالة التي تم رصدها في مقاطعة روكلاند للفيروس شديد العدوى، ربما يكون مصدرها من خارج الولايات المتحدة.

وقالت باتريشيا شنابيل، المفوضة الصحية لمقاطعة روكلاند في بيان: "نتابع الموقف عن كثب ونعمل مع وزارة الصحة في ولاية نيويورك ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها للتصدي لهذا الموضوع الطارئ المتعلق بالصحة العامة لحماية صحة وسلامة سكان المقاطعة"، موضحة أن المصاب لم يتلق التطعيم.

وتوصل تحليل أجراه خبراء الصحة بالولاية، إلى أن الحالة مصدرها سلالة ضعيفة من الفيروس مستخدمة في لقاحات شلل الأطفال التي تؤخذ عن طريق الفم خارج الولايات المتحدة، ويمكن أن تسبّب العدوى في بعض الأحيان، ولهذا أوقف استخدامها محليًا منذ عام 2000، وفق شنابيل التي قالت إنه لم يتضح بعد كيف ولا أين تعرّض المريض للعدوى.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن مسؤولين محليين، أن الرجل عضو في جالية "اليهود الأرثوذكس"، التي كانت مركز تفش لمرض الحصبة في عامي 2018 و2019، فيما يعزى إلى معدلات التطعيم المنخفضة نسبيًا بين المنتمين إليها.

وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التي أكدت الحالة، إنه لم تظهر حالات إصابة بشلل الأطفال منشأها الولايات المتحدة منذ عام 1979. وأشارت إلى أن آخر إصابة معروفة بشلل الأطفال في البلاد، تبين أن مصدرها لقاح فموي، وذلك عام 2013.

وأفادت المراكز بأن شلل الأطفال لا يكون مصحوبًا بأعراض عادة، لكن يمكنه أن يسبّب أعراضًا تشبه الإنفلونزا مثل التهاب الحلق والحمى والتعب والغثيان.

اكتشاف آثار للمرض في لندن

ويعتبر شلل الأطفال البري الأكثر شهرة من ضمن سلالات هذا الفيروس، كما يوجد شكل آخر من الفيروس المرتبط بالمرض يمكن أن ينتشر ضمن مجتمعات معيّنة، وهو فيروس مشتق من سلالة لقاح. وبالرغم ندرة هذا النوع، إلّا أنّه بات أكثر تواترًا في السنوات الأخيرة بسبب نقص كمية اللقاحات في بعض المجتمعات.

وفي هذا السياق، تخوّفت مؤسسات صحية ليبية وعالمية مؤخرًا من عودة انتشار شلل الأطفال في ليبيا وتهديد شرائح واسعة من الصغار دون سن الخامسة، بسبب تضرر القطاع الصحية نتيجة الخلاف السياسي.

والشهر الماضي، أعلن المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض عن التجهيز لإطلاق حملة تطعيمات موسعة ضد مرض شلل الأطفال مع وصول نحو نصف مليون جرعة ضد هذا الفيروس.

كذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات البريطانية في يونيو/ حزيران الماضي، العثور على آثار لشلل الأطفال، في عيّنات مأخوذة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي في لندن. وقالت المنظمة: "من المهم الإشارة إلى أنّه عُثر على الفيروس فقط في العينات البيئية؛ لم يتم الكشف عن حالات شلل مصاحبة".

وفي نسبة صغيرة من الحالات، يهاجم شلل الأطفال الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللاً لا يمكن علاجه.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close