عاد الحديث حول الحالة الصحية للنجم المصري عادل إمام إلى الواجهة، حيث انتشر خبر إصابته بمرض "الزهايمر"، الأمر الذي نفته أسرته، اليوم السبت، في وسائل إعلام محلية.
واجتاح خبر إصابة إمام بالمرض، الذي كان عنوان أحد أفلامه عام 2010، وتصدر "الزعيم" مواقع التواصل، في حين أكد الإعلامي محمد الباز في قناة "النهار" أن الممثل البالغ من العمر 82 عامًا، يعاني أعراض "الزهايمر"، وحالته الصحية لا تسمح له بالتمثيل مجددًا، وطالب أسرته بإنهاء الجدل القائم حول صحته منذ فترة بعيدة.
صحيفة "اليوم السابع" نقلت عن شقيق النجم الكوميدي، عصام إمام، أن "الزعيم" بخير وهو يقوم بتصوير فيلم" الواد وأبوه" مع نجله محمد إمام، ودان عصام الشائعات التي لاحقت أخاه بشدة خلال الفترة الأخيرة، والتي كان معظمها قد تناول خبر وفاته.
"مطالبات بالظهور"
نفي شقيق عادل إمام لم يشف غليل الناشطين، على مواقع التواصل، الذين طالبوا بظهور الممثل في الإعلام المصري، أو مداخلة هاتفية له، كون هذا الغياب الإعلامي، لا سيما أن آخر ظهور له كان في مايو/ أيار من خلال ذكرى ميلاده في صورة مع وكيل أعماله، فيما تغيب عن حفل زفاف ابنة أخيه في يوليو/ تموز الماضي.
وكان الباز قد حمل عائلة إمام مسؤولية الجدل القائم حول صحة "الزعيم"، وقال:" عادل إمام في مرحلة صحية لا تسمح له، بأن يقدم أي عمل فني قادم على الإطلاق، عائلته لا بد أن تحترم هذا، وعندما يقال إنه اعتزل العمل الفني فلن ينقص منه شيء، ومن حق جمهور عادل إمام معرفة حالته الصحية".
وفي مداخلة هاتفية على إحدى القنوات المحلية، رد شقيق إمام على الباز بالقول: "لو كان عادل إمام في سوء، أو في المستشفى فإن العالم كله سيعلم بالتأكيد، لا أعرف لماذا يتعمد الباز هذه التصريحات، دون أن يتحرى عن صحة أخباره".
ويشكل العامل الصحي هاجسًا أساسيًا لدى محبي الممثل الذي تسيّد الأعمال الكوميدية لعشرات السنوات، منذ أن توارى عن الأنظار بعد عمله الفني الأخير عام 2019 في مسلسل "فلانتينو".
الباز أكد أن إصابة إمام بمرض" الزهايمر" قد تبلغها من مقربين من هذا الأخير، وأضاف:" يجب أن نحترم تجربته وسنه، نحن لا نكلف عادل إمام بما لا يطيق، ولا الكبر في السن أو المرض يمثل نقيصة منه، وهو ملك جمهوره".
بدوره أطل الكاتب الصحفي خالد فرج، في مقطع مصور على صفحته في فيسبوك، مؤكدًا كلام الباز، ومضيفًا أن "الزهايمر" أصاب إمام منذ 3 سنوات، وليس بجديد كما يقال، وإن بدرجات متفاوتة.
نجاح وانقسام
وعادل إمام من مواليد المنصورة، لأب شرطي، نال بكالوريوس في الزراعة، حيث عمد إلى التمثيل في مسرح جامعة القاهرة خلال فترة الدراسة، ليدخل المجال الفني عام 1962، وانتظر النجم المصري 11 عامًا قدم خلالها العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية، ليلمع اسمه بشكل كبير بعد تألقه في مسرحية "مدرسة المشاغبين" عام 1973.
وعقب نجاحه في المسرحية، رسم إمام اسمه بين النجوم الكبار، ليتصدر شبابيك التذاكر في حقبة الثمانينيات خلال القرن الماضي، وتتالت الأعمال الناجحة مسرحيًا كـ"شاهد ما شفش حاجة"، و"الواد سيد الشغال"، وكذلك الأفلام التي تطرقت إلى موضوعات سياسية واجتماعية بقالب ساخر.
لكن إمام شكل حالة انقسام كبير حوله بسبب مواقفه السياسية، حيث يتهمه نقاده بالتحيز للأنظمة وقربه من مراكز السلطات في البلاد.
إضافة إلى ذلك، لاقى إمام انتقادات عديدة واتهامات بالترويج للتحرش، واللجوء على الإيحاءات الجنسية، فيما يرفض محبوه تلك الاتهامات ويضعونها في خانة التصويب على مواقفه.