صرح رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال، الثلاثاء، بأن بلاده تتوقع دعمًا ماليًا إضافيًا يتراوح بين 12 مليارًا و16 مليار دولار، من جانب الشركاء الغربيين بحلول نهاية هذا العام، دعمًا لكييف بعد 6 أشهر من الحرب.
جاء ذلك، عقب مؤتمر "منصة القرم" التي عقدت عبر تقنية الاتصال بالفيديو، حيث واصل القادة الغربيون إدانة الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي انطلق يوم 24 فبراير/ شباط الفائت، وحذّروا موسكو من ضم أجزاء أخرى من الأراضي الأوكرانية بعد شبه جزيرة القرم.
وقال شميجال في بيان أن أوكرنيا تمكنت من الحفاظ على استقرارها المالي بفضل المساعدات الخارجية، التي وصلت بالفعل إلى 14 مليار دولار، لكن كييف اضطرت لتوجيه أكثر من 40% من إنفاق الميزانية، أو ما يعادل 11.51 مليار دولار، إلى الحاجات العسكرية.
أسلحة ألمانية جديدة لأوكرانيا
تزامنًا، كشف مصدر لـ"رويترز" اليوم الثلاثاء، أن المستشار الألماني أولاف شولتس أكد عزم بلاده على تسليم مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، بقيمة تتجاوز 500 مليون يورو.
جاء ذلك على لسان أحد المشاركين في المؤتمر عبر الإنترنت حول أوكرانيا، حيث ذكر أن ألمانيا تعتزم إرسال ثلاثة أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز آيريس-تي، و12 عربة مدرعة و20 قاذف صواريخ وذخيرة دقيقة التوجيه وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة.
وأضاف المصدر أن الأسلحة ستُسلَّم عام 2023، وربما يتم تسليم بعضها قبل ذلك.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد قال في المؤتمر: "لن نعترف بأي محاولة لتغيير وضع أي جزء من أوكرانيا".
في المقابل، لا يزال يتعين أن توافق لجنة الميزانية في البرلمان الألماني على هذه الإمدادات التي وصفها شولتس بأنها مساهمة في تحديث القوات المسلحة الأوكرانية، بحسب المصدر.
مساعدات أميركية إضافية
من جهتها، تعتزم الولايات المتحدة الإعلان عن مساعدات إضافية بقيمة 3 مليارات دولار تقريبًا لتدريب وتجهيز القوات الأوكرانية على القتال، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
وقال مسؤولون أميركيون للوكالة إنه من المتوقع الإعلان عن حزمة المساعدات، غدًا الأربعاء، وهو اليوم الذي يحتفل فيه الأوكرانيون بمناسبة استقلالهم، ويصادف أيضًا ذكرى مرور 6 أشهر على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأضاف المسؤولون (لم تسمهم) أن المساعدات ستكون لتمويل عقود شراء طائرات مسيرة وأسلحة ومعدات أخرى.
وأوضحوا أن إجمالي حزمة المساعدات التي يتم تقديمها في إطار مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية قد يتغير بين عشية وضحاها، لكن ليس بشكل كبير على الأرجح.
تضامن كامل من أوروبا و"الناتو"
كذلك، جدد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم أيضًا، دعمهما لأوكرانيا عبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، خلال منصة قمة القرم التي تنظمها أوكرانيا.
فقد قال ميشيل، أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الضغط على روسيا وأن العقوبات مستمرة، بدورها قالت فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف أبدًا بضم روسيا غير الشرعي لشبه جزيرة القرم، وأنه قلق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فيه.
من جانبه، أكد الأمين العام لحلف "الناتو" تضامن الحلف بشكل كامل مع أوكرانيا، مشيرًا إلى الدعم غير المسبوق ماديًا، وعسكريًا، وإنسانيًا، من قبل دول الحلف.
أما رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون فصرح: "يجب أن نواصل تزويد أوكرانيا بكل المساعدات الضرورية الاقتصادية والعسكرية.. حتى تنهي روسيا هذه الحرب وتسحب قواتها من كل أنحاء أوكرانيا".