الأحد 18 مايو / مايو 2025
Close

الحرب التجارية بين الصين وأميركا.. ضغوط متبادلة ولا محادثات حتى اليوم

الحرب التجارية بين الصين وأميركا.. ضغوط متبادلة ولا محادثات حتى اليوم

شارك القصة

انتقدت الصين الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب باعتبارها غير منطقية
انتقدت الصين الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب باعتبارها غير منطقية - غيتي
الخط
كثفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغوط على بكين عبر زيادة الرسوم الجمركية على واردات السلع الصينية في الأشهر القليلة الماضية.

حثّت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة اليوم الخميس، على وقف ممارسة "ضغوط شديدة" على ثاني أكبر اقتصاد في العالم وطالبت بالاحترام في أي محادثات تجارية، إلا أن الجانبين لا يزالان في طريق مسدود بشأن من ينبغي أن يبدأ تلك المحادثات.

وكثفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغوط على بكين عبر زيادة الرسوم الجمركية على واردات السلع الصينية في الأشهر القليلة الماضية.

ونشر البيت الأبيض يوم الثلاثاء بيانًا قال فيه: إن الصين تواجه الآن رسومًا جمركية تصل إلى 245%.

رسوم "عبثية"

وانتقدت وزارة التجارة الصينية هذه الرسوم باعتبارها غير منطقية، وقالت إن بكين ستتجاهل لعبة أرقام الرسوم "العبثية".

كما حذرت الوزارة من أن بكين "ستقاتل حتى النهاية" إذا أصرت الولايات المتحدة على إلحاق ضرر جسيم بحقوق الصين ومصالحها.

وقالت هي يونغ تشيان المتحدثة باسم الوزارة في مؤتمر صحفي أسبوعي: "الولايات المتحدة هي من بدأت بزيادات الرسوم الجمركية بشكل أحادي الجانب".

وعلى عكس عدد من الدول التي تفاعلت مع "الرسوم الجمركية المضادة" التي فرضها ترمب بالسعي إلى إبرام اتفاقيات مع واشنطن، ردت بكين بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأميركية ولم تسعَ إلى محادثات.

وتقول بكين: إن المحادثات لا يمكن أن تجري إلا على أساس الاحترام المتبادل والمساواة.

بالمقابل، حذّرت منظمة التجارة العالمية أمس الأربعاء من أن تواصل تقاذف بكين وواشنطن المسؤولية بشأن التعرفات الجمركية، يفاقم انعدام اليقين في الحرب التجارية التي من المتوقع أن تتسبب في تراجع التجارة العالمية هذا العام.

والأربعاء، اعتبر رئيس الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) جيروم باول أن "الرسوم الجمركية ستؤدّي من دون أدنى شكّ إلى ارتفاع مؤقّت في التضخّم على الأقلّ" مع احتمال "استمرار الآثار التضخّمية".

حرب مستعرة

وصرحت واشنطن يوم الثلاثاء بأن ترمب منفتح على إبرام اتفاقية تجارية مع الصين، لكن على بكين أن تتخذ الخطوة الأولى، وأن "الكرة في ملعب الصين".

وقالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية: "نحث الولايات المتحدة على التوقف فورًا عن ممارسة الضغوط الشديدة والإكراه والابتزاز، وعلى حل الخلافات مع الصين من خلال الحوار المتكافئ على أساس الاحترام المتبادل".

وأضافت أن وزارة التجارة تحافظ على التواصل مع السلطات المماثلة في الولايات المتحدة، مؤكدة أن بكين منفتحة على إجراء مفاوضات اقتصادية وتجارية مع واشنطن.

لكنها استشهدت بمثل شعبي صيني مفاده أن من يتسبب في المشكلة عليه حلها.

وأمرت الصين شركات الطيران التابعة لها بتعليق استلام كل الطائرات التي طلبت شراءها من شركة بوينغ الأميركية، وفق ما ذكرت وكالة بلومبرغ الثلاثاء الماضي.

وعلّق ترمب على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" على ذلك قائلًا: "من اللافت أنهم نكثوا بصفقة كبيرة مع بوينغ، قائلين إنهم لن يتسلموا الطائرات التي التزموا بها بالكامل".

وبحسب بلومبرغ، طلبت الصين أيضًا من شركات الطيران في البلاد "وقف شراء كل المعدات وقطع غيار الطائرات من الشركات الأميركية".

وتبدو بكين عازمة أيضًا على استهداف الزراعة الأميركية، فقد أكدت رابطة مصدّري اللحوم الأميركية لوكالة فرانس برس أن غالبية تراخيص مصدّري لحوم البقر لم تُجدَّد منذ منتصف الشهر الماضي.

تابع القراءة

المصادر

وكالات