الحرب الجمركية.. رسوم ترمب على الصين باتت سارية وبكين ترد

سارعت الصين اليوم الثلاثاء إلى الرد على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، معلنة عن زيادات بين 10 و15% على مجموعة من المنتجات الزراعية والغذائية الأميركية، كما أخضعت 25 شركة أميركية لقيود التصدير والاستثمار.

ودخلت الرسوم الجمركية الإضافية البالغة 10% التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصين بفرضها الأسبوع الماضي حيز التنفيذ اليوم، مما رفع الرسوم التراكمية إلى 20% ردًا على ما يعتبره البيت الأبيض تقاعس الصين عن وقف تدفق المخدرات إلى الأراضي الأميركية. وسبق أن فرضت واشنطن رسومًا على آلاف السلع الصينية.

وتقول الولايات المتحدة إن الصين تورد المواد الكيماوية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل، فيما نفت الصين ارتكاب أي مخالفات.

 والفنتانيل هو مادة أفيونية صناعية بالغة الخطورة تقول واشنطن إنّها مسؤولة عن وفاة 75 ألف أميركي سنوي.

الرد الصيني 

وكان البيت الأبيض قد أكد أمس أن الرئيس ترمب وقّع أمرًا تنفيذيًا بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 20%، بسبب ما وصفه بإخفاق بكين في التصدّي للإتجار بالفنتانيل.

بالمقابل، أعلنت وزارة المالية الصينية في بيان أن بكين ستفرض رسومًا إضافية بنسبة 15% على واردات الدجاج والقمح والذرة والقطن من الولايات المتحدة، و10% إضافية على واردات فول الصويا والذرة الرفيعة، ولحم الخنزير ولحوم البقر والمنتجات المائية والفواكه، والخضراوات ومنتجات الألبان من الولايات المتحدة اعتبارًا من العاشر من مارس/ آذار.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان منفصل إن "الرسوم الجمركية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة تنتهك على نحو خطير قواعد منظمة التجارة العالمية وتقوض أساس التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة"، متوعدة بالحفاظ على "حقوقها ومصالحها المشروعة".

"إجراءات مضادة"

من جهة ثانية، أكّد ترمب الإثنين أنّه "لم يعد هناك من مجال" للمكسيك وكندا لتجنّب زيادة الرسوم الجمركية المقرّر أن تدخل بعد ساعات حيّز التنفيذ.

وتعدّ الولايات المتحدة شريكًا تجاريًا مهما للدول الثلاث المستهدفة: كندا والصين والمكسيك. لكنّ التأثير سيكون أكبر بشكل غير متناسب على جارتي الولايات المتحدة، مقارنة مع الصين، ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.

وكانت بكين قد حذرت الأسبوع الماضي من أنّها ستتّخذ "إجراءات مضادّة" بعد أن أعلن ترمب عن خطواته تجاهها، وقال متحدّث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان إنّ "الصين مستاءة بشدّة من هذا الإجراء وتعارضه بشدّة، وستتخذ إجراءات مضادّة لحماية حقوقها ومصالحها".

ولطالما قال الملياردير الجمهوري خلال حملته الانتخابية إنّ الرسوم الجمركية هي "كلماته المفضّلة".

ويؤكد الرئيس الأميركي أنه يريد استخدام هذه الأموال لإعادة التوازن إلى الميزان التجاري الأميركي والمساهمة في تمويل خفض الضرائب على المكلّفين الأميركيّين وفرض "الاحترام" على شركاء الولايات المتّحدة.