أعلنت روسيا وأوكرانيا، اليوم الخميس، أنهما استكملتا عملية تبادل جديدة للجنود الأسرى، كجزء من اتفاق أبرم في وقت سابق من يونيو/حزيران الفائت خلال محادثات في اسطنبول.
وخلال المحادثات، وهي أول مفاوضات مباشرة بين الجانبين منذ ثلاث سنوات، اتفق البلدان على إطلاق أكثر من ألف أسير حرب من كل جانب - جميعهم جرحى أو مرضى أو تقل أعمارهم عن 25 عامًا، لكن لم يعلن أي من الجانبين عن عدد الجنود المشمولين بعملية التبادل الخميس.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: "رجالنا يعودون إلى وطنهم من الأسر الروسي".
وأشارت الوكالة الحكومية الأوكرانية التي تشرف على عمليات التبادل إلى أن الجولة شملت جنودًا "مصابين ومرضى حالتهم خطيرة".
أسرى من الأشهر الأولى للحرب
ولفتت أوكرانيا إلى أن معظم الجنود أسروا في الأشهر الأولى من الهجوم الروسي عام 2022 ويعانون من "حالات طبية وأمراض خطيرة" من بينها ضمور العضلات والقرحة ومشاكل في الرؤية واضطرابات في الجهاز العضلي الهيكلي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية عملية التبادل قائلة: "تمت إعادة مجموعة من الجنود الروس إلى وطنهم من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف".
ونشرت الوزارة صورًا لجنود يحملون الأعلام الروسية وهم يهتفون ويلوحون.
ونشر زيلينسكي صورًا مماثلة للجنود الأوكرانيين المحررين، وهم يبكون ويبتسمون ويتصلون بأحبائهم بعد تبادلهم.
تبادل الجثث
وقبل ثلاثة أيام، نُفّذت المرحلة الأخيرة من إجراءات إعادة الجثث بين البلدين وفقًا للاتفاقات المبرمة في اسطنبول.
وأعلن فلاديمير ميدينسكي رئيس وفد روسيا بمفاوضات إنهاء الحرب مع الجانب الأوكراني، تسليم جثث 6060 جنديًا إلى كييف في إطار اتفاقات اسطنبول المبرمة بين البلدين.
وأضاف ميدينسكي، "استلمنا 78 جثة (روس) من الجانب الأوكراني، وتستمر عملية تبادل الأسرى".
وكانت تركيا استضافت في 2 من الشهر الجاري، مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، أفضت إلى اتفاقات بشأن تبادل الأسرى، وتسليم جثامين نحو 6 آلاف جندي أوكراني.
وفي 9 من الشهر الجاري، تم تنفيذ المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا للجنود الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا.
ومع ذلك، رفضت موسكو الدعوات الأوكرانية لوقف غير مشروط لإطلاق النار وطالبت بدلا من ذلك بأن تتنازل كييف عن مزيد من الأراضي وتتخلى عن الدعم العسكري الغربي كشرط مسبق للسلام.