الخميس 17 تموز / يوليو 2025
Close

الحرب على أوكرانيا.. بوتين يقترح مفاوضات مباشرة مع كييف في اسطنبول

الحرب على أوكرانيا.. بوتين يقترح مفاوضات مباشرة مع كييف في اسطنبول

شارك القصة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
يتجاهل بوتين التهديدات الأوروبية ويقترح عقد مفاوضات مباشرة مع كييف في اسطنبول لإزالة ما أسماه "الأسباب الجذرية للصراع" - غيتي
الخط
لم يلتفت بوتين إلى التهديدات الأوروبية الأخيرة ومضى في اقتراح مفاوضات مباشرة مع كييف في اسطنبول لإنهاء ما أسماه "الأسباب الجذرية للصراع".

أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تصدت لهجوم جوي روسي على المدينة بعد أن حذّرت القوات الجوية من هجوم بطائرات مسيرة.

وسمع شهود دوي انفجارات في كييف بدت كأنها أنظمة دفاع جوي تقوم بعملها.

وجاء الهجوم بعد ساعات من اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في 15 مايو/ أيار في اسطنبول بهدف التوصل إلى سلام مستدام.

بوتين يتجاهل التهديدات الأوروبية

ويأتي اقتراح بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا، بعد ساعات من دعوة كييف وزعماء أوروبيين إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا يبدأ الإثنين.

وكان زعماء أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا قد هدّدوا موسكو السبت خلال اجتماع في كييف بفرض عقوبات جديدة عليها إذا رفضت هذه الدعوة.

لكن بوتين لم يتطرق إلى هذه الدعوة بشكل صريح في بيان ألقاه في الكرملين مساء السبت، بل عرض بدلًا من ذلك اقتراحًا مضادًا لإجراء مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا.

وقال بوتين: "نقترح على سلطات كييف استئناف المحادثات التي قطعوها في 2022، وأؤكد، من دون أي شروط مسبقة".

وأضاف: "نقترح أن نبدأ المفاوضات دون تأخير يوم الخميس 15 مايو/ أيار في اسطنبول"، مردفًا أنه سيتحدث إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قريبًا لطلب مساعدته في تسهيل المفاوضات.

وقال الرئيس الروسي: "لا نستبعد أن نتمكن خلال هذه المفاوضات من الاتفاق على وقف جديد لإطلاق النار".

إزالة "الأسباب الجذرية للصراع"

واتهم الداعمين الغربيين لأوكرانيا بالسعي إلى "مواصلة الحرب مع روسيا"، منتقدًا بشدة "الإنذارات" الأوروبية و"الخطاب المعادي لروسيا"، دون أن يذكر الاقتراح الأوكراني الأوروبي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا.

وأكد فلاديمير بوتين أنه "ملتزم بإجراء مفاوضات جادة مع أوكرانيا" تهدف إلى "إزالة الأسباب الجذرية للنزاع وإرساء سلام دائم".

 

وفي المقابل يرفض الغرب جميع هذه المبررات، معتبرًا أن الهجوم الروسي ليس أكثر من عملية استيلاء على أراض بأسلوب امبراطوري.

ترمب يعتزم "مواصلة العمل" مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب

من جهته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد أنه يعتزم "مواصلة العمل" مع موسكو وكييف سعيًا للتوصل الى تسوية لإنهاء الحرب، مشيدًا بما قد يكون "يومًا عظيمًا" للطرفين بعد اقتراح بوتين.

وكتب ترامب على منصته تروث سوشال: "قد يكون هذا يومًا عظميًا لروسيا وأوكرانيا" من دون أن يحدد السبب المباشر لذلك. وأضاف: "فكروا بمئات الآلاف من الأرواح التي سيتم انقاذها مع اقتراب حمام الدم اللامتناهي هذا من نهايته... سأواصل العمل مع الطرفين لضمان حصول ذلك".

بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مقترح بوتين هو "خطوة أولى لكنها غير كافية".

وقال ماكرون لصحافيين بعيد وصوله الى بولندا بالقطار عائدا من العاصمة الأوكرانية: "وقف إطلاق النار غير المشروط لا تسبقه مفاوضات"، معتبرًا أن اقتراح بوتين إجراء مباحثات مباشرة في تركيا في 15 مايو/ أيار يُظهر أنه "يبحث عن مسار (للتسوية)، لكنه لا يزال يرغب في كسب الوقت".

وكان المفاوضون الروس والأوكرانيون قد عقدوا مفاوضات مباشرة في اسطنبول في الأسابيع الأولى من النزاع، لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال الذي لا يزال محتدما منذ ذلك الحين.

وقُتل عشرات الآلاف منذ أن شنت روسيا هجومها على أوكرانيا، واضطر الملايين إلى النزوح من منازلهم.

تابع القراءة

المصادر

وكالات