الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

الحرب على أوكرانيا.. فشل أغلب عمليات القرصنة الإلكترونية الروسية

الحرب على أوكرانيا.. فشل أغلب عمليات القرصنة الإلكترونية الروسية

Changed

تقرير (مارس الماضي) يرصد المخاوف من تزايد الهجمات الإلكترونية بعد الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، أُصيب المحلّلون والمسؤولون الحكوميون بالدهشة لغياب الهجمات الروسية المعوّقة على شبكة الكهرباء وأنظمة الاتصالات في أوكرانيا.

كشفت دراسة جديدة أن أكثر من ثلثي الهجمات الإلكترونية التي نفّذتها روسيا ضدّ الدول التي تدعم أوكرانيا، فشلت مما أثّر على أدائها في ساحة المعركة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الدراسة التي نشرتها شركة "ميكروسوفت" الأربعاء، كشفت أن قراصنة روس مدعومون من الدولة انخرطوا في "تجسس إستراتيجي" ضد الحكومات ومراكز الفكر والشركات ومجموعات الإغاثة في 42 دولة تدعم أوكرانيا، مضيفة أنه في المقابل، استعدّت كييف بشكل جيد لصدّ الهجمات الإلكترونية، بعد أن عانت منها لسنوات عديدة.

وأظهرت أنه منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، نجحت 29% من الهجمات الإلكترونية التي طالت أوكرانيا والولايات المتحدة، وبولندا ودول البلطيق.

وفي بداية الهجوم، أُصيب المحلّلون والمسؤولون الحكوميون بالدهشة لغياب الهجمات الروسية المعوّقة على شبكة الكهرباء وأنظمة الاتصالات في أوكرانيا.

في أبريل/ نيسان، قال كريس إنجليس، مدير الإنترنت الوطني في الإدارة الأميركية: إن "السؤال الحالي" هو سبب عدم قيام روسيا بـ "لعبة إلكترونية مهمة للغاية، على الأقل ضد الناتو والولايات المتحدة". وتكهن بأن الروس اعتقدوا أنهم في طريقهم لتحقيق نصر سريع في فبراير، لكنهم "كانوا مشتتين" عندما واجه المجهود الحربي عقبات.

لكن رئيس "ميكروسوفت" براد سميث أكد أنه تمّ إحباط العديد من الهجمات الروسية أو تقليل أضرارها، مشيرًا إلى أن موسكو نسّقت بين استخدامها للأسلحة السيبرانية مع الهجمات التقليدية، بما في ذلك تدمير شبكة الكمبيوتر لمحطة الطاقة النووية قبل نقل قواتها للاستيلاء عليها.

ورفض مسؤولو ميكروسوفت تحديد المصنع الذي كان سميث يشير إليه.

وركّزت روسيا هجماتها الإلكترونية على الولايات المتحدة، وبولندا، والسويد، وفنلندا، والدنمارك، والنرويج.

ومع ذلك، أفادت الدراسة أن تلك الخروقات اقتصرت على المراقبة؛ مما يشير إلى أن موسكو تحاول تجنّب إشراك دول "الناتو" مباشرة في القتال من خلال الهجمات الإلكترونية، بقدر ما تمتنع عن شنّ هجمات عسكرية على تلك البلدان.

وقالت ميكروسوفت: "لا تزال هناك نقاط ضعف دفاعية جماعية كبيرة" بين بعض الحكومات الأوروبية الأخرى، دون تحديدها.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close