الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الحرب في أوكرانيا.. تحذير أميركي من تداعيات على جهود المناخ

الحرب في أوكرانيا.. تحذير أميركي من تداعيات على جهود المناخ

Changed

ناقش عمر الشوشان، رئيس اتحاد الجمعيات البيئية، الإجراءات التي يقوم بها سكان العالم والتي تؤدي إلى تدمير المناخ (الصورة: غيتي)
مع استمرار الحرب لفترة طويلة من الزمن سيكون بقاء الاحترار العالمي في نطاق 1.5 درجة مئوية أمرًا "معقدًا للغاية".

حذر المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون المناخ جون كيري من أن طول أمد الحرب في أوكرانيا سيكون له تداعيات وخيمة على المناخ.

وقال كيري، لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن العديد من الدول تواجه أزمة طاقة، بينما تحتاج بشكل عاجل إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحد من الاحترار المناخي العالمي، وتخفيضه 1.5 درجة مئوية.

وأكد أن الأمر يعتمد على "مدى استمرار الحرب، وما سيحدث خلالها"، مشيرًا إلى أن مع استمرار الحرب لفترة طويلة من الزمن سيكون بقاء الاحترار العالمي في نطاق 1.5 درجة مئوية أمرًا "معقدًا للغاية".

وحذّر تقرير حديث للأمم المتحدة بشأن المناخ من نفاد الوقت أمام كبح انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالقدر الكافي لمنع أسوأ آثار قد تترتب على تغير المناخ.

كما شدد علماء مناخ بارزون على ضرورة خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لتجنب أسوأ الأضرار الناجمة عن أزمة المناخ، إذ بات العالم الآن على حافة 1.5 درجة مئوية.

"عائق غير متوقّع"

وأشار كيري إلى أن جهود تقليل الاحتباس الحراري التي جرى الاتفاق عليها في قمة المناخ كوب 26 للأمم المتحدة العام الماضي، واجهت عائقًا غير متوقع وهو الحرب مترافقًا مع عودة مؤسفة وخطيرة لاقتصادات بعض البلاد التي تهدّد بعملية تسريع الاحترار العالمي".

وشرح أن الاضطراب الذي سببه الهجوم الروسي على أوكرانيا أجبر البلدان على إعادة النظر في اعتمادها على الوقود الأحفوري.

ورغم ذلك، اعتبر أنه "لا تزال هناك فرصة للالتزام بهدف 1.5 درجة مئوية"، لكنه في الوقت نفسه، أكد أنه "لن يتمّ الوفاء بوعود كوب 26 في ستة أشهر، أو سنة أو سنتين. إنها وعود لعام 2030".

وقال: "قد تكون الفوارق لعدد من الأشهر شيئًا يمكننا التغلب عليه أو تجاوزه".

حل قصير الأمد

وإذ أشار كيري إلى أن الولايات المتحدة، على الرغم من أهدافها المناخية، ستزيد إنتاجها من الغاز الطبيعي لمساعدة الحلفاء على استبدال الوقود الأحفوري الروسي، أوضح أن "الغاز الأميركي ينتج انبعاثات كربونية أقل من الغاز الروسي بسبب الاستخراج الأكثر كفاءة، وهو ما يوفّر حلًا قصير الأمد" بينما تكثف الدول جهودها لإنتاج الطاقة المتجددة.

وتعرّض الرئيس الأميركي جو بايدن لانتقادات شديدة من دعاة حماية البيئة في الولايات المتحدة لسماحه بالتوسع في التنقيب عن الغاز، وفتح مساحات جديدة من الأراضي العامة للاستكشاف والتطوير.

وفي هذا الإطار، أوضح كيري أن هناك حاجة إلى مزيد من الغاز على المدى القصير لتعويض الإمدادات المفقودة من روسيا، لكن يتعيّن على الشركات الحذر من بناء كميات كبيرة من البنية التحتية الجديدة للغاز، والتي ستُترك أصولًا عالقة عند انتهاء أزمة الطاقة.

وبينما لا يزال هناك ستة أشهر فقط قبل انعقاد قمة المناخ المقبلة (Cop27) في مصر، قال كيري إن التركيز يجب أن يكون على دول مجموعة العشرين، أكبر 20 اقتصادًا في العالم، المسؤولة عن حوالي 80% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

وحذر من أن بعض الدول كانت "غير مبالية" بالحاجة إلى خفض الانبعاثات، أو لديها مصالح خاصة في عدم القيام بذلك، بما في ذلك روسيا التي تعد واحدة من أكبر منتجي الوقود الأحفوري في العالم.

لكنّه أمل في أن تتبنّى البلدان الرئيسية المصدرة للانبعاثات، بما في ذلك الصين والهند، نهجًا تغييريًا.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة