السبت 13 أبريل / أبريل 2024

الحريري من مصر إلى القصر الرئاسي في لبنان: "إنها ساعة الحقيقة"

الحريري من مصر إلى القصر الرئاسي في لبنان: "إنها ساعة الحقيقة"

Changed

لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللبناني المكلف في القصر الجمهوري
لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللبناني المكلف في القصر الجمهوري (غيتي)
توجه رئيس الحكومة المكلف بعد وصوله من مصر إلى القصر الرئاسي حيث التقى رئيس الجمهورية وقدم له تشكيلة من 24 وزيرًا متمنيًا الحصول على إجابة حولها غدًا الخميس.

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، في تصريح له بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أنه قدم للأخير حكومة من 24 وزيرًا من الاختصاصيين حسب المبادرة الفرنسية، وحسب مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري،

وقال الحريري: "بالنسبة لي هذه الحكومة قادرة على أن تقوم بالبلد وتبدأ بالعمل على وقف الانهيار".

وأضاف: "تمنيت على الرئيس عون الإجابة غدًا حتى نبني على الأمر مقتضاه، وبالنسبة لي هذه ساعة الحقيقة بعد مرور حوالي 9 أشهر".

وكان الحريري قد توجه فور وصوله إلى بيروت قادمًا من القاهرة، إلى القصر الجمهوري، ليقدم تشكيلة حكومية جديدة للرئيس عون.

"التشكيلة موضع بحث"

وبعد تصريح الحريري، أعلنت رئاسة الجمهورية، في بيان، أن "الرئيس ميشال عون تسلم من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعًا جديدًا للحقائب والطوائف مختلفًا عما كان الاتفاق عليها سابقا، وطلب الحريري من الرئيس عون جوابًا عنها قبل ظهر غد الخميس".

وبحسب البيان فقد "أبلغ الرئيس عون الرئيس الحريري أن التشكيلة المقترحة بالأسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليُبنى على الشيء مقتضاه".

"الحريري اتخذ قراره"

مراسلة "العربي" في بيروت جويس الحاج خوري تشير الى أنه يمكن القول إن التشكيلة التي قدمها الحريري هي "تشكيلة رفع العتب".

وتقول: "على ما يبدو الحريري اتخذ قراره"، لافتة الى أن ملامح الحريري لدى خروجه من الاجتماع مع عون توحي بأن اللقاء لم يكن إيجابيًا.

السيسي يدعو الأطراف اللبنانية إلى التكاتف

واليوم الأربعاء، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الحريري، دعم بلاده للمسار السياسي لرئيس الوزراء اللبناني المكلف، داعيًا الأطراف اللبنانية إلى التكاتف لتسوية الخلافات.

وأوضح بيان للرئاسة المصرية، أن الجانبين استعرضا المشهد السياسي اللبناني وأطر التعاون الثنائي بين البلدين، وتمت مناقشة الأوضاع الإقليمية".

وقال السيسي، بحسب البيان: إن بلاده " تدعم بشكل كامل المسار السياسي للحريري الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلًا عن جهوده لتشكيل الحكومة".

وشدد على "أهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية أي خلافات في هذا السياق لإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حاليًا".

ودعا السيسي، إلى "إعلاء مصلحة لبنان الوطنية، بما يساعد على صون مقدرات الشعب الشقيق ووحدة نسيجه الوطني".

من جانبه، أشاد سعد الحريري، وفق البيان، "بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة، في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصةً على المستويين السياسي والاقتصادي".

وأعرب الحريري عن تقدير بلاده "للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل".

وكان الحريري قد التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، وفق بيان للخارجية المصرية.

والأربعاء، بدأ الحريري زيارة إلى القاهرة هي الثانية خلال العام الجاري، لبحث آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب بيان صدر عن مكتب الحريري.

وكان الحريري لوّح منذ أيام، بالاعتذار عن تشكيل الحكومة إذا استمر تعثر مهمته، وقال في تغريدة منتصف يونيو/ حزيران الماضي: إن "الأولوية هي للتأليف قبل الاعتذار، الذي يبقى خيارًا مطروحًا".

وجراء خلافات بين عون والحريري، يعجز لبنان منذ 9 أشهر عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

ومنذ أواخر 2019، يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، أدت إلى انهيار مالي وتدهور القدرة الشرائية لمعظم سكانه، فضلًا عن شح في الوقود والأدوية وغلاء في أسعار السلع الغذائية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close