الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الحكومة الإثيوبية تعلن السيطرة على بلدة قريبة من العاصمة

الحكومة الإثيوبية تعلن السيطرة على بلدة قريبة من العاصمة

Changed

أودى النزاع المسلح في تيغراي بالآلاف وتسبب بنزوح أكثر من مليوني شخص
أودى النزاع المسلح في تيغراي بالآلاف وتسبب بنزوح أكثر من مليوني شخص (غيتي)
تمكنت الحكومة الإثيوبية من استعادة السيطرة على بلدة شيوا روبت التي تبعد قرابة 220 كلم عن العاصمة إضافة إلى بلدات أخرى وفقًا للمتحدث باسمها.

أعلنت إثيوبيا اليوم الأربعاء أن القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على بلدة "شيوا روبت" التي تبعد قرابة 220 كلم عن أديس أبابا، بعد نحو أسبوع من إعلان مقاتلي تيغراي السيطرة على هذه البلدة مع تقدمهم نحو العاصمة.

وقال المتحدث الحكومي ليغيسي تولو إن شيوا روبت من بين العديد من البلدات التي استعادت السيطرة عليها القوات الموالية لحكومة أبيي أحمد الذي أعلن الأسبوع الماضي توجهه إلى جبهات القتال وسط تقارير عن احتدام المعارك على ثلاث جبهات على الأقل في إثيوبيا.

وأوضح أنه "عند جبهات شيوا تم تحرير مزيزو ومولالي وشيوا روبت ورسا ومحيطها من إرهابيي جبهة تحرير شعب تيغراي".

وكان النزاع قد اتخذ منعطفًا حادًا قبل قرابة الشهر عندما أعلنت جبهة تيغراي السيطرة على بلدتي ديسي وكومبولشا الواقعتين على طريق سريع إستراتيجي يؤدي إلى العاصمة.

ورأى ليغيسي أن الحكومة و"بعد فترة قصيرة" ستستعيد السيطرة على ديسي ولاليبيلا، المدرجة على قوائم اليونيسكو للتراث العالمي والتي سيطر عليها مسلحو تيغراي في أغسطس/ آب، رغم تقارير عن امتداد رقعة المعارك إلى ديبري سينا، البلدة الواقعة على بعد أقل من 200 كلم عن أديس أبابا.

وفي الأيام القليلة الماضية بثت وسائل الإعلام الرسمية صورًا لأبي أحمد بزي عسكري، في منطقة عفر (شمال الشرق) على ما يبدو.

وأعلنت وسائل إعلام حكومية الأحد أن الجيش سيطر على بلدة شيفرا بعفر، وتعهد أبيي الثلاثاء بتحقيق مكاسب مماثلة في إقليم أمهرة الذي يضم بلدة ديسي.

تحفظ الصين وروسيا

ودفعت مخاوف من تقدم المسلحين نحو أديس أبابا بدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى حض مواطنيها على مغادرة إثيوبيا، رغم إعلان حكومة أبي أن مكاسب هؤلاء المقاتلين مضخمة وبأن العاصمة آمنة.

ورغم أن واشنطن انتقدت صراحة تعاطي أبي مع النزاع المسلح، كانت الصين وروسيا أكثر تحفظًا.

ونشرت وزارة الخارجية الإثيوبية الأربعاء على تويتر صورًا من مؤتمر صحافي لوزير الخارجية الصيني خلال زيارة إلى هذا البلد، ونقلت عنه قوله إن "الصين تعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا".

الحرب في تيغراي

واندلعت الحرب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما أرسل أبي أحمد قوات حكومية إلى إقليم تيغراي بأقصى شمال البلاد، لدحر جبهة تحرير شعب تيغراي، ردًا كما قال على هجمات للمسلحين على معسكرات للجيش الفدرالي.

وأودى النزاع المسلح بآلاف الأشخاص وتسبب بنزوح أكثر من مليونين، كما دفع بمئات الآلاف إلى حافة المجاعة وفق أرقام الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close