دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، إلى إقامة طاولة حوار تهدف إلى تمتين علاقات لبنان مع الدول العربية لا سيما الخليجية، فيما دعا إلى العودة مجددًا إلى سياسة النأي بالنفس.
وأشار ميقاتي خلال مؤتمر صحافي عقده في السراي الحكومي، وسط بيروت، إلى أن "المهم هو وجود تفاهم داخلي من خلال طاولة حوار لتمتين علاقات لبنان العربية ولا سيما مع دول الخليج وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الإساءة إليها".
ودعا أيضًا إلى العودة لـ"سياسة النأي بالنفس التي تحفظ وطننا وتحمي علاقاته مع المجتمع الدولي والعالم العربي".
#عاجل | ميقاتي: يجب العودة لسياسة النأي بالنفس في #لبنان
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 28, 2021
ويوم 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استقال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بعد نحو شهر على اندلاع أزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية ودول خليجية أخرى، جراء تصريح له قبل توليه الوزارة حول حرب اليمن.
ميقاتي: أنا أول المتضررين من تعثر الحكومة
وأكد ميقاتي أن "لبنان دولة مستقلة، ولا أعترف بوجود نفوذ إيراني فيها، وحزب الله هو حزبٌ سياسي موجود على الساحة اللبنانية".
أما عن توقف جلسات مجلس الوزراء، فرأى ميقاتي أن "هذا الأمر يشكل خللًا بنيويًا في عمل الحكومة لا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه".
#عاجل | ميقاتي: توقف جلسات مجلس الوزراء يشكل خلل بنيوي لا يمكن تجاهله وأنا أول الساعين لإعادة جمع شمل الحكومة #لبنان
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 28, 2021
وقال: "منذ اليوم الأول للأزمة الحكومية، عكفت ولا أزال على إجراء الاتصالات الضرورية لعودة الجلسات الحكومية، وتريثت في الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، حتى لا يشكل هذا الأمر تعقيدًا إضافيًا يصعب تجاوزه، ويفقد الحكومة التوافق المطلوب لانتظام عملها".
وأكد أنه أول الساعين إلى معاودة جلسات مجلس الوزراء لتنفيذ البرنامج الوزاري الذي تشكلت على أساسه، كما أنه "أول المتضررين من تعثر عمل الحكومة التي أتحمل في النهاية المسؤولية الأولى عنها".
وأضاف: "بما أن مكونًا أساسيًا لا يحضر الجلسات فلن أدعو إلى انعقاد المجلس".
يذكر أنه يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تأجل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة حينها، إلى أجل غير مسمى، إثر إصرار الوزراء المحسوبين على "حزب الله" وحركة "أمل" على أن يبحث المجلس ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، تمهيدًا لتنحية المحقق العدلي طارق البيطار، بعد اتهامه بـ"التسييس".
ميقاتي يرحب بموعد الانتخابات الجديد
من جهة أخرى، أعلن ميقاتي توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب، بعد أن حُدد أمس الإثنين، في 15 مايو/ أيار 2022 موعدًا لإجراء الانتخابات النيابية.
وشدد على أن هذا التاريخ "متفق عليه مع رئيس الجمهورية، وهو مناسب تقنيًا لإجراء الانتخابات".
#عاجل | رئيس الحكومة اللبنانية: وقعت مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب وأحلته على رئاسة الجمهورية #لبنان
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 28, 2021
ففي أكتوبر الماضي، أقر البرلمان اللبناني قانونًا ينص على إجراء انتخابات نيابية مبكرة يوم 27 مارس/ آذار 2022، بدلًا من إجرائها يوم 8 مايو من العام ذاته. لكن الرئيس ميشال عون قال إنه لن يقبل هذا التاريخ المبكر.
أما في ما يخص احتمال استقالته في ظل العرقلة الحكومية الراهنة، فردّ رئيس الوزراء اللبناني على سؤال الصحافيين بالقول: "عندما أجد أن استقالتي هي الحل للأزمة لن أتأخر ثانية أما إذا وجدت أنها تساهم بمزيد من الخراب فلن أستقيل أبدًا".
ويعاني لبنان منذ أكثر من سنتين من أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلًا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية.
الخلاف الدبلوماسي مع #السعودية وأزمة تشكيل الحكومة يمثلان أهم تحولات سنة 2021 في #لبنان@JoyceElHajj pic.twitter.com/VfKjaR60KP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 27, 2021