السبت 12 أكتوبر / October 2024

الحلف الأطلسي.. ستولتنبرغ لا يستبعد انضمام السويد وفنلندا بشكل منفصل

الحلف الأطلسي.. ستولتنبرغ لا يستبعد انضمام السويد وفنلندا بشكل منفصل

شارك القصة

نافذة إخبارية سابقة لـ"العربي" حول الموقف التركي من انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو (الصورة: الأناضول)
أظهر استطلاع للرأي في وقت سابق خلال هذا الشهر أن غالبية الفنلنديين يريدون الانضمام للناتو إذا تأخرت عضوية السويد.

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، بذل "جهود حثيثة" لضمان مصادقة تركيا والمجر "في أسرع وقت" على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف من دون استبعاد عضوية منفصلة للبلدين.

وكانت تركيا قد ألمحت إلى أنها قد تعطي الضوء الأخضر لمسعى انضمام فنلندا إلى الحلف من دون السويد.

دعوة لتسريع الانضمام

وقبيل اجتماع لأعضاء الناتو، قال ستولتنبرغ: "ليست المصادقة على انضمام فنلندا والسويد في الوقت نفسه هي المسألة الأساسية، إنما المصادقة على عضويتهما الكاملة في أسرع وقت".

وأضاف: "أنا على ثقة أن كلا منهما سيكون عضوًا كاملًا، ونحن نبذل جهودًا حثيثة للمصادقة على انضمامهما في أسرع وقت".

ويتعين على برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30، المصادقة على عضوية فنلندا والسويد قبل ضمهما للحلف، إلا أن تركيا والمجر لم تصادقا على ذلك.

بدورها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارة لستوكهولم، اليوم الثلاثاء، أنه ينبغي ضم الدولتين إلى الحلف قبل قمة الناتو في يوليو/ تموز المقبل في فيلنيوس.

وأضافت في تصريحات صحافية: "السويد وفنلندا تستوفيان الشروط التي اتفقنا عليها في مدريد، لذا من بالغ الأهمية للناتو ككل أن تتمكن الدولتان من الانضمام قبل القمة المقبلة".

وشدّد مسؤولو البلدين الإسكندينافيين على رغبتهما في الانضمام إلى الحلف بالتزامن.

لكن استطلاعًا للرأي أظهر في وقت سابق خلال هذا الشهر أن غالبية الفنلنديين يريدون الانضمام للناتو إذا تأخرت عضوية السويد.

من ناحيته قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، اليوم الثلاثاء، إن الانضمام بشكل منفصل سيكون "أمرًا مؤسفًا".

وزاد بالقول: "لكن أكنّ الاحترام لفنلندا، أعلم ما الذي تريده فنلندا. وفقط تركيا تتخذ القرارات من أجل تركيا".

عقبات الانضمام

وتخلت فنلندا، التي لديها حدود طويلة مشتركة مع روسيا، والسويد عن عدم الانحياز العسكري الذي تنتهجانه منذ عقود، وطلبتا الانضمام للناتو في مايو/ أيار الماضي عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

غير أن تركيا رفضت حتى الآن المصادقة على طلبي العضوية، لأسباب في مقدمها رفض السويد تسليم عشرات الأشخاص الذين تشتبه أنقرة في ارتباطهم بمقاتلين أكراد وبمحاولة انقلاب في 2016.

والشهر الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن التنظيمات الإرهابية تزرع الألغام على طريق انضمام السويد للناتو، والسويد تدوس على الألغام وهي تعلم ذلك، وأن بإمكانها إزالة هذه الألغام، حسب تعبيره.

ووجه تشاووش أوغلو انتقاداته للسويد على سماحها بحرق نسخة من القرآن الكريم، و"تركها أنصار التنظيمات الإرهابية تصول وتجول في شوارعها".

وقال وزير الخارجية التركي: "تحت مسمى حرية التعبير ستسمحون بحرق القرآن الكريم، وتأذنون بكل عمل دنيء ضد تركيا، ثم تريدون الانضمام للناتو".

وردت أنقرة بغضب على قرار للشرطة السويدية إعطاء الإذن لتنظيم تظاهرة قام خلالها يميني متطرف بحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم الشهر الماضي.

وميّز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل واضح بين مواقف السويد وفنلندا في الأشهر الماضية وقال "يمكننا إعطاء رد مختلف" لهلسنكي.

وقد تتسبب الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة في تركيا في مايو/ أيار في تأخر عملية المصادقة.

ويحتمل تأجيل الانتخابات بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي.

وتحمل السويد وفنلندا صفة عضو مدعو للانضمام إلى الحلف ما يعني تكاملهما الكبير مع الناتو.

كذلك، تلقى البلدان ضمانات أمنية من عدد من الدول الأعضاء في الحلف مثل الولايات المتحدة وبريطانيا في انتظار العضوية الكاملة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close