يسود الهدوء منطقة الساحل السوري بعد يوم وليلة من اشتباكات دارت في مناطق ريف طرطوس وبانياس واللاذقية وفق مراسل التلفزيون العربي في اللاذقية خالد الإدلبي.
وأوضح مراسلنا أن هذه الاشتباكات جاءت إثر حملة أمنية كبيرة ومكثفة للقوى الأمنية السورية العامة التي انتشرت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع وصول أرتال عسكرية كبيرة إلى ريف الساحل لتعزيز الأمن في المنطقة.
ونقل مراسلنا عن قوى إدارة الأمن العام قولها بأنها خلال الحملة ألقت القبض على عدد من عناصر قوات النظام السابق في جبال ريف طرطوس واللاذقية وأنها تسيطر حاليًا على الوضع بشكل كامل.
وقالت القوى الأمنية إنها دفعت بالمزيد من التعزيزات باتجاه منطقة خربة المعزة والزريقات في ريف طرطوس.
"السلم الأهلي خط أحمر"
ولفت المراسل إلى أن البعض من عناصر النظام السابق قاموا بتسليم أنفسهم مع أسلحتهم للحملة الأمنية التي دخلت إلى بعض تلك القرى.
كما أصدرت القوى الأمنية تعميمات عبر الوجهاء لمن يحمل السلاح ليقوم بتسليمه للقوى الأمنية مؤكدة أن السلم الأهلي في المنطقة هو خط أحمر لن يُسمح بالمساس به.
مراسلنا أشار إلى انتشار نقاط التفتيش للبحث عن عناصر النظام السابق الذين لم يقوموا بتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم في المراكز التي فتحت لهذا الغرض.
هل دخل ماهر الأسد إلى العراق؟
سياسيًا، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، إن النظام السوري المخلوع لم يطلب منه التدخل العسكري، لافتًا إلى أن "ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام".
وأضاف السوداني أن "الحكومة العراقية تحترم إرادة السوريين وتتطلع لعملية سياسية شاملة". وأشار إلى أن "أي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب" وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
وتابع: "أبلغنا الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن، ونحن حريصون على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود".
وتأتي تصريحات السوداني بعد ساعات من زيارة لوفد بلاده إلى دمشق، الخميس، أجراها رئيس المخابرات حميد الشطري، اجتمع فيها مع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب.