الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب.. ترمب ينشر فيديو عن ضربات اليمن
أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، مساء الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية طالت "هدفًا عسكريًا" إسرائيليًا في تل أبيب، باستخدام طائرة مسيرة، في الوقت الذي نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقطع فيديو عن استهداف عناصر تابعة للجماعة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان متلفز، إن "سلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية (تابعة للجماعة)، نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا".
وأضاف سريع أن هذه العملية تأتي "نصرة للشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردًا على استمرار حرب الإبادة الجماعية التي بغزة بدعم أميركي".
إسقاط طائرة أميركية
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة قال إنها كانت قادمة من جهة الشرق في طريقها إلى البلاد.
وفي سياق آخر، أفاد المتحدث الحوثي بأن دفاعات الجماعة الجوية أسقطت طائرة استطلاعية من نوع "Giant Shark F360"، قال إنها "تعمل لصالح العدو الأميركي الإسرائيلي"، وذلك أثناء تنفيذها مهام وصفها بـ"العدائية" في أجواء محافظة صعدة شمالي البلاد، باستخدام صاروخ أرض–جو محلي الصنع.
وأكد سريع، أن جماعته ستواصل "تنفيذ واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".
فيديو ترمب
في المقابل، نشر الرئيس الأميركي ترمب أمس مقطع فيديو على منصته تروث سوشل قال إنه يظهر عشرات المقاتلين الحوثيين الذين قضوا في ضربة أميركية في اليمن، مرفقًا إياه بعبارة "عفوًا".
وتُظهر صور باللونين الأبيض والأسود التقِطت من الجو عشرات الأشخاص متجمعين في شكل شبه دائري، قبل أن يتم قصفهم. ويلي ذلك تصاعد دخان كثيف، ثم لقطات للموقع الذي تعرض للقصف، حيث لم يتبق شيء سوى بضع سيارات.
وكتب ترمب في أسفل مقطع الفيديو: "هؤلاء الحوثيون تجمعوا للحصول على تعليمات بشأن هجوم". وأضاف: "عفوًا، لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين. لن يُغرِقوا سفننا مرة أخرى".
والثلاثاء، أشادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بتنفيذ أكثر من "200 ضربة ناجحة" ضد الحوثيين، في وقت يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والجماعة اليمنية، كما أعلنت واشنطن أيضًا إرسال حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، في وقت سابق هذا الأسبوع.
ومنتصف مارس/ آذار الماضي، أعلن ترمب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تمامًا".
من جهتها، تجاهلت الجماعة تهديد ترمب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنًا في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردًا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
ومع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأ الحوثيون بشن هجماتهم الصاروخية وبالطيران المسيّر على إسرائيل، مؤكدين أن عملياتهم تأتي دعمًا للفلسطينيين في القطاع المحاصر، فيما سبق أن حذّر ترمب الجماعة اليمنية وكذلك الإيرانيين، من أنّ "الآتي أعظم" إذا لم تتوقف الهجمات على السفن.