الخميس 5 ديسمبر / December 2024
Close

الدبيبة في الرباط.. هل تُستأنَف أعمال اللجنة العليا الليبية المغربية؟

الدبيبة في الرباط.. هل تُستأنَف أعمال اللجنة العليا الليبية المغربية؟

شارك القصة

الدبيبة في أول زيارة إلى الرباط منذ تسلّمه منصبه.
الدبيبة في أول زيارة إلى الرباط منذ تسلّمه منصبه (غيتي)
الخط
بدأ الدبيبة زيارة إلى العاصمة المغربية الرباط، تُعدّ الأولى له منذ تسلّمه السلطة في مارس الماضي، ومن المنتظر أن يلتقي خلالها نظيره المغربي سعد الدين العثماني.

أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأحد، عن تطلعه لاستئناف أعمال اللجنة العليا المشتركة مع المغرب، والمتوقفة منذ عام 2009.

وبدأ الدبيبة، الأحد، زيارة إلى العاصمة المغربية الرباط، تُعدّ الأولى له منذ تسلّمه السلطة في مارس/آذار الماضي. وتستمرّ الزيارة يومين، ومن المنتظر أن يلتقي خلالها نظيره المغربي سعد الدين العثماني، ومسؤولين آخرين.

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من مقاطعة الرباط لمؤتمر "برلين 2" الدولي حول ليبيا، الأربعاء، رغم دعوتها رسميًا للمشاركة فيه، وذلك جراء خلافات دبلوماسية بين الرباط وبرلين.

ووصف الدبيبة، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، العلاقات المغربية-الليبية بـ"القوية والمتميّزة".

وسبق وأن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار الليبي بين المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) ومجلس النواب، وتوصّلا خلالها إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية.

وإذ أشاد بجهود المملكة لتوحيد مؤسسات ليبيا واستقرارها سياسيًا وأمنيًا، أشار الدبيبة إلى أن "هذه الزيارة تأتي للتواصل من أجل تعزيز التعاون في جميع المجالات وتطويرها".

وشدّد على ضرورة انعقاد اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين لتسهيل التأشيرات والإقامة والدراسة ومجالات أخرى، وتفعيل اتحاد المغرب العربي، والتغلب على الصعوبات التي تعتريه.

وتأسّس الاتحاد في مدينة مراكش بالمغرب، عام 1989، ويضمّ 5 دول بالجزء الغربي من العالم العربي، وهي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا.

ومنذ تأسيسه، واجه الاتحاد عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، خاصة بسبب خلافات داخلية، حيث لم تُعقد أي قمة على مستوى قادته منذ قمة 1994 بتونس.

بوريطة: المغرب يواكب التحضير للانتخابات الليبية

من جهته، قال بوريطة إن "زيارة رئيس الحكومة الليبية وقبله زيارة رئيس المجلس النواب (عقيلة صالح)، تأتي في وقت أساسي يشهد التحضير للانتخابات الليبية وحركية دبلوماسية للمواكبة في هذه المرحلة".

وفي مارس الماضي، تسلّمت سلطة انتقالية منتخبة، تضمّ حكومة وحدة ومجلسًا رئاسيًا، مهامها لقيادة ليبيا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وقال بوريطة إن بلاده "تُريد مواكبة جهود الشعب الليبي والمؤسسات الليبية للتحضير لهذه الاستحقاقات المهمة"، مضيفًا أن المغرب "لا يفكر بما سيجنيه أو سيحصل عليه من ليبيا، إنما يضع نفسه رهن إشارة الليبيين لمساعدتهم على الخروج من المرحلة الصعبة".

وأشار مراسل "العربي" من الرباط إلى أن زيارة الدبيبة إلى المغرب تأتي في إطار توحيد الجهود للدفع بالوصول إلى دولة ليبية موحّدة بُعيد الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ولفت المراسل إلى أن الدبيبة دعا الحكومة المغربية إلى مواصلة تقريب وجهات النظر والدفع بليبيا نحو دولة مؤسسات موحّدة سياسيًا وجغرافيًا.

ووفقًا للمراسل، فإن الوزير المغربي شدّد، بدوره، على "مواصلة دعم الرباط للأطراف التي تدفع بهذا الملف إلى بر الأمان، دون تدخّل من جهات أجنبية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات