الثلاثاء 8 أكتوبر / October 2024

الدراما الخليجية وتحوّلاتها.. هل يمكنها منافسة باقي الأعمال العربية؟

الدراما الخليجية وتحوّلاتها.. هل يمكنها منافسة باقي الأعمال العربية؟

شارك القصة

حلقة من برنامج "خليج العرب" تلقي الضوء على الأعمال الدرامية في الخليج العربي (الصورة: غيتي)
يُعد هذا الشهر فرصة للمنتجين والمخرجين لتقديم أبرز أعمالهم التلفزيونية مع تزايد نسب المشاهدة والاهتمام بالدراما.

يُعتبر شهر رمضان موسم الأعمال والمسلسلات التلفزيونية في العالم العربي بامتياز، ولا تشذ دول الخليج عن هذه القاعدة.

ويُعد هذا الشهر فرصة للمنتجين والمخرجين لتقديم أبرز أعمالهم التلفزيونية مع تزايد نسب المشاهدة والاهتمام بالدراما.

ملامسة الواقع بجرأة

تدور أغلب المسلسلات الخليجية هذا العام في فلك المواضيع والحكايات الاجتماعية وصراع الخير والشر.

كما شهدت الدراما الخليجية هذا العام زيادة في جرعة الكوميديا مع دخول فنانين شباب يمارسون الكوميديا في منصات التواصل الاجتماعي.

وتحاول الأعمال الخليجية الرمضانية الدخول في المجتمع الخليجي عبر ملامسة واقعه بجرأة أكبر، حيث تجاوز المنتجون فكرة الإنتاج لملء ساعات البث فقط، وصولًا إلى إنتاج مسلسلات تمس هموم المجتمعات المحلية.

ويحاول كتّاب السيناريو الموازنة بين مساحة الحرية في السرد التخيلي وبين ثقافة المشاهد للأعمال الدرامية الخليجية.

جانب تجاري

ورغم حضور قطبي الفن الخليجي سعاد عبد الله وحياة الفهد، إلا أن هذا العام لم يشهد تنافسًا دراميًا بينهما، بعد أن فضلت الأخيرة تقديم عمل كوميدي.

وتشترك الفنانة سعاد عبد الله في مسلسل مجاريح الذي يناقش حياة مجموعة من السيدات اللواتي تعانين من ظروف اجتماعية صعبة.

أما الفنانة حياة الفهد فتشارك في مسلسل قرة عينك الكوميدي، بينما تشارك هدى حسين في مسلسل ملح وسمرة الذي يتناول قضية طغيان المصالح على العلاقات الإنسانية.

ورغم استخدام آخر التقنيات في التصوير والإخراج، إلا أن العملية الإنتاجية للمسلسلات الخليجية لا تخلو من طغيان الجانب التجاري في اختيار الموضوعات، بحسب نقّاد فنيين متابعين للدراما الخليجية.

وأشار هؤلاء إلى أن السرعة في إنتاج المسلسلات في الخليج يضعف حظوظها للدخول في منافسة مع بقية الأعمال الدرامية المنتجة في باقي الدول العربية.

تغيير وتجديد

في هذا السياق، يرى الفنان والأكاديمي الكويتي طارق العلي أن "الدراما الخليجية تنمو وتتطور وتأخذ مكانها بين مثيلاتها العربية".

ويشير العلي، في حديث إلى "العربي" من الكويت، إلى أن "المنصات والقنوات الفضائية الخليجية باتت تنتج أعمالًا فنية طوال العام، ما طوّر هذه الصناعة في بلداننا".

وعن أنواع المسلسلات والمواضيع المُعالجة، يوضح العلي أن "لكل حقبة متذوقيها ومتابعيها، وطلبات الجمهور تتغير وتتجدد وهذا يؤثر على الدراما وإنتاجاتها".

ويقول: "هناك عوامل كثيرة تؤثر على الدراما، وتحديدًا تسابق المنتجين والمعلنين والقنوات الفضائية على اختيار المواضيع".

مسلسلات عاطفية

كما يؤكد العلي أن "الدراما الخليجية أنتجت أعمالًا يمكنها المنافسة والوصول إلى المشاهد رغم دخول أعمال تركية ومن كوريا الجنوبية إلى ساحتنا".

ويضيف: "أغلب المسلسلات عاطفية تركز على العائلة والزواج والخيانة، وبالتالي بات الإنتاج يتركّز اليوم حول هذه المواضيع".

ويتابع قائلًا: "المشكلة اليوم أن بعض القنوات الحكومية التي تختار الإنتاجات، باتت تمنع إصدار أنواعًا معينة من الأعمال".

تابع القراءة
المصادر:
العربي