الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

الدروس الخصوصية تغزو الجامعات.. دعوات في تونس لمكافحة هذه الظاهرة

الدروس الخصوصية تغزو الجامعات.. دعوات في تونس لمكافحة هذه الظاهرة

Changed

الناشط في الاتحاد العام لطلبة تونس وسيم بن حفيظ يدعو الطلاب إلى التصدي لظاهرة الدروس الخصوصية في الجامعات التونسية (الصورة: غيتي- أرشيف)
تخشى المنظمات التونسية من ضرب الدروس الخصوصية مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب وزيادة الأعباء عليهم.

غزت الدروس الخصوصية في تونس الفضاء الجامعي، لا سيما في الاختصاصات العلمية، حيث بات طلاب بعض الكليات يُقبلون عليها مقابل مبالغ مادية مرتفعة.

ولطالما حاولت وزارة التربية مقاومة هذه الظاهرة في المرحلتين الابتدائية والثانوية لكن دون جدوى، لتنتقل بعدها إلى الجامعات، فيما تخشى المنظمات الطلابية من ضرب هذه الدروس الخصوصية مبدأ التكافؤ بين الطلاب وزيادة الأعباء عليهم.

لكن للأساتذة الجامعيين موقف آخر، إذ تشكو نقابتهم من مشاكل مهنية ومادية، ما يدفع الأساتذة إلى اللجوء لإعطاء الدروس الخصوصية، رغم رفضهم لهذه الظاهرة.

ودافع عضو نقابة التعليم العالي، فيصل السليتي، عن إعطاء الأساتذة الجامعيين للدروس الخصوصية، مع تدني قدرتهم الشرائية، مشيرًا إلى أن الرواتب تعتبر بسيطة جدًا، بحسب تصريحه لـ"العربي".

وتُضاف هذه الأزمة إلى مشكلات التعليم في تونس، الذي يواجه تدني مستوياته وتراجع ترتيب جامعاته عالميًا.

وعي طلابي

في هذا السياق، أكد الناشط في الاتحاد العام لطلبة تونس، وسيم بن حفيظ، أن أجر الدروس الخصوصية تصل إلى 400$، وهذا المبلغ لا يمكن توفيره من قبل عائلات جميع الطلاب نظرًا للأزمة الاقتصادية في البلاد، لذا فإن تكافؤ الفرص غير موجود في الامتحانات أو العمل.

وأضاف بن حفيظ في حديث إلى "العربي" من تونس، أنه رغم أن وزارة التربية تتحمّل مسؤولية ما يحصل في أغلب الكليات، لكن اتحاد طلبة تونس يعوّل على وعي الطلاب للتصدي لهذه الظاهرة.

وقال: إن بعض الطلاب يتجهون إلى الدروس الخصوصية لأنه يصعب عليهم حضور جميع المواد في الكلية، فضلًا عن قصر البرامج الدراسية، لافتًا إلى أنه يجري الإعلان عنها هذه الدروس والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close