الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

الدعم النفسي والمعنوي لمرضى السرطان.. ما أهميته في رحلة التعافي؟

الدعم النفسي والمعنوي لمرضى السرطان.. ما أهميته في رحلة التعافي؟

Changed

نافذة عبر "العربي" على أهمية الدعم النفسي والمعنوي لمرضى السرطان (الصورة: غيتي)
تشير الاختصاصية النفسية في علاج الأورام رجاء بن عمر، إلى حاجة مريض السرطان لإحاطة خاصة بعد إعلان الإصابة بالمرض وفي كل مراحل العلاج.

تُقدم جمعية مرضى السرطان الدعم للمصابين في تونس، وتخفّف عنهم أوجاعهم في رحلة العلاج.

تقول رئيسة ومؤسسة الجمعية روضة بن ميلاد زروق، التي كانت قد عاشت تجربة الإصابة بالسرطان وتغلّبت عليه: إن من يحضر إلى مركز الجمعية يدخل بالدموع ويخرج منه فرحًا.

زروق شكّلت قصتها في مواجهة المرض مصدر إلهام للكثيرين، وهي تؤكد بدورها أن "المرأة العربية معروفة بقوتها".

"إحاطة خاصة بعد إعلان الإصابة"

وفي إضاءة على أهمية الدعم النفسي والمعنوي لمرضى السرطان، تشير الاختصاصية النفسية في علاج الأورام رجاء بن عمر، إلى حاجة مريض السرطان لإحاطة خاصة بعد إعلان الإصابة بالمرض.

وتؤكد في حديثها إلى "العربي" من تونس، أن هذه الإحاطة مطلوبة في كل مراحل العلاج؛ سواء أكان علاجًا بالكيماوي أم بالأشعة أو الجراحة..

وفيما تتوقف عند حالة الصدمة التي يعيشها المريض عندما تتطلب رحلة علاجه استئصال العضو المصاب؛ فتلفت إلى ما يبديه من إنكار ورفض للعلاج.

وتشدد على أن هذا الأمر يتطلب إحاطة شخصية ونفسية، مذكرة بأن المريض متى تقبل مرضه أمكنه التعامل معه.

وتعرض لكيفية التعامل مع هؤلاء المرضى، فتقول إنهم يخضعون للتقييم لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من قلق أو هلع أو اكتئاب أو قلة نوم أو قلة أكل، لتفادي كل ذلك.

وتردف بأن العلاج النفسي الذي يقدم لهم يتمثل بحصص تساعدههم على تقبل حالتهم والتعامل معها.

وبن عمر تلفت إلى أن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشارًا في العالم، متحدثة عمّا يتركه استئصال الثدي أو جزء منه على الحالة النفسية للمرأة، لا سيما وأن الثدي يُعد رمزًا من رموز الأنوثة والأمومة.

وبينما تشير إلى أن المريضة تمر بفترة صعبة وقد تدخل في حالة اكتئاب، تتحدث عن حصص من العلاج النفسي تخضع لها بشكل فردي أو جماعي؛ مع مريضات أخريات يتشاركن التجربة نفسها. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close