تأهل مانشستر يونايتد إلى نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم إثر فوزه بنتيجة 4-1 على أتليتيك بيلباو أمس الخميس، في إياب الدور نصف النهائي، مستفيدًا من ثنائية سجلها ميسون ماونت وهدفين آخرين لكاسيميرو وراسموس هويلوند، إذ فاز بنتيجة 7-1 في مجموع المباراتين وبات على بعد خطوة واحدة من إنقاذ موسمه عبر التتويج الأوروبي.
وبدأ يونايتد، الذي يحتل المركز الخامس عشر في الدوري الإنكليزي الممتاز، مباراة أمس متفوقًا بنتيجة 3-صفر عبر مباراة الذهاب في بيلباو الخميس الماضي.
لكن ميكل خوايخيزار تقدم لبيلباو في الدقيقة 31 بعد محاولة سيئة من هاري مغواير لتشتيت الكرة، إذ وصلت إلى خوايخيزار الذي أطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أسكنت الكرة في الزاوية العليا للمرمى.
يونايتد يتأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي
وأثار الهدف بعض التوتر في أولد ترافورد، لكن الأجواء تغيرت بشكل كبير عندما سجل ماونت، الذي دخل بديلًا في الشوط الثاني، هدف التعادل ليونايتد في الدقيقة 72، ليسكت أخيرًا هتافات خمسة آلاف مشجع لبيلباو.
واستغل لاعب الوسط تمريرة قصيرة من ليني يورو، قبل أن يستدير ويسدد في مرمى الحارس يولين أخيريزابالا.
وبعدها بسبع دقائق، سجل كاسيميرو هدفًا بضربة رأس إثر ركلة حرة، وأضاف هويلوند الهدف الثالث في الدقيقة 85 عندما مرر أماد ديالو الكرة من على خط المرمى إلى منطقة الست ياردات، ليضعها هويلوند في الشباك الخالية.
وتلقى هويلوند هاتفًا محمولًا ووقف مع ديالو ويورو لالتقاط صورة شخصية احتفالية أمام الجماهير.
وبعدها أضاف ماونت الهدف الثاني له والرابع ليونايتد في الوقت بدل الضائع، عندما رصد خروج الحارس أخيريزابالا من مرماه وأطلق تسديدة قوية بالقرب من منتصف الملعب لتسكن الكرة في الشباك وترسم ابتسامة عريضة على وجه المدرب روبن أموريم.

ويلتقي يونايتد، الفائز باللقب عام 2017، في النهائي يوم 21 مايو/ أيار مع توتنهام هوتسبير في مواجهة إنكليزية خالصة على ملعب سان ماميس في بيلباو.
وقال أموريم: إنه لن يحتفل حتى يفوز يونايتد بالمباراة النهائية ويضمن مكانًا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وأضاف "في هذه اللحظة، أنا قلق بشأن المباراة القادمة، وأحاول تجنب الإصابات قبل النهائي. نحن بحاجة للفوز بها. إن لم نفز، فما تحقق لن يعني شيئًا بالنسبة لنا".
بوابة إنقاذ موسم توتنهام
من جهته، تغلب توتنهام هوتسبير بنتيجة 2-صفر على بودو/غليمت النرويجي في إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم أمس الخميس، ليتأهل للنهائي بنتيجة إجمالية 5-1.
ولم يبد أن الفريق الإنكليزي سيتخلى عن أفضلية الفوز ذهابًا وكرر انتصاره بفضل هدفين سجلهما دومينيك سولانكي وبيدرو بورو في الشوط الثاني.
وسجل سولانكي الهدف الأول بعد ضربة رأس من كريستيان روميرو في الدقيقة 63، ثم خدع بورو حارس مرمى الفريق المضيف نيكيتا هايكين بتمريرة عرضية سكنت الشباك لتشعل احتفالات مشجعي الفريق الإنكليزي.
وهيمن بودو، الذي يحظى بسجل رائع على ملعبه، على مجريات الشوط الأول وفي أخطر فرصة في المباراة أطلق أولي بلومبرغ تسديدة هزت الشباك من الخارج.
وقال أنجي بوستيكوyلو مدرب توتنهام: "كنا نعرف صعوبة خوض المباراة هنا، ندرك سجل مواجهات المنافس على أرضه وطبيعة الملعب وكل هذه الأمور، لكننا حققنا فوزًا مستحقًا في المباراتين لنتأهل ونحن متحمسون بالتأهل للنهائي.
وأضاف: "أصبحنا أكثر نضجًا في هذه المسابقة. يمكنك أن ترى أن اللاعبين يدركون المطلوب بالضبط. وأعتقد أن هذا سر فوزنا بالمباراة".
وأقيمت المباراة على ملعب من العشب الصناعي المبلل بمياه الأمطار في عمق الدائرة القطبية الشمالية، معقل فريق من اللاعبين المجهولين الذين يسعون إلى صنع التاريخ ما أثار مخاوف بشأن إخفاق توتنهام، كما اعتاد مؤخرًا، في تقديم الأداء المنتظر في المواجهات التي تبدو سهلة.
ورغم فوز الفريق 3-1 في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، فإن المئات القليلة من مشجعي توتنهام الذين سافروا إلى شمال النرويج ربما فعلوا ذلك بقدر مبرر من الخوف والقلق، خاصة بعدما تلقى فريقهم هدفًا على أرضه.
ويحتل توتنهام المركز 16 في الدوري بعد أن تلقى 19 هزيمة في 35 مباراة ويتجه لتسجيل موسمه الأسوأ في الدوري منذ عام 1994، لكن الدوري الأوروبي قد يكون بوابة إنقاذ موسم توتنهام حال فوزه باللقب القاري الأول للنادي منذ كأس اليويفا عام 1984.