الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

الذكاء الاصطناعي.. هل تنجح دول الخليج في الاعتماد على هذه التقنيات؟

الذكاء الاصطناعي.. هل تنجح دول الخليج في الاعتماد على هذه التقنيات؟

Changed

حلقة من برنامج "خليج العرب" تلقي الضوء على اهتمامات الدول العربية في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (الصورة: تويتر)
وضع المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي الذي تصدره مؤسسة "أكسفورد إنسايتس"، كلًا من السعودية وقطر والإمارات والبحرين في المراتب الأولى عربيًا بهذا المجال.

يتزايد الاهتمام بتطوير الذكاء الاصطناعي في كل أنحاء العالم، وتعتبر دول الخليج من الرائدة في استخدام هذه التقنية الحديثة في مجالات عدة.

وفي الوقت الحالي، تعتمد دول الخليج العربي على الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والطاقة والزراعة.

دول الخليج في الصدارة

تضع مؤشرات تكنولوجية دول مجلس التعاون الخليجي في المقدمة عربيًا في مجال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويسهم هذا الموضوع في إحداث تحولات كبرى في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية.

وطورت دول الخليج بدرجات متفاوتة إستراتيجيات للذكاء الاصطناعي تحدد أهداف هذه الدول وأولوياتها في هذا المجال.

وبحسب خبراء في المجالات التكنولوجية، تتنافس العواصم الخليجية مع العديد من دول العالم في السباق نحو تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والاستثمار في بنياتها التحتية وتطبيقاتها المختلفة.

ووضع المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي الذي تصدره مؤسسة "أكسفورد إنسايتس"، كلًا من السعودية وقطر والإمارات والبحرين في المراتب الأولى عربيًا.

خطط في السعودية

ويصنف هذا المؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي في قطاع التكنولوجيا والبيانات والبنيات التحتية.

وتتعدد استعمالات الذكاء الاصطناعي في دول الخليج لتشمل القطاع المالي والصحة وتحليل البيانات ووسائل التواصل الاجتماعي والصيانة الوقائية للبنيات التحتية النفطية.

وأنشأت السعودية هيئة للبيانات والذكاء الاصطناعي تهدف لقيادة وتوحيد الجهود في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.

وتولي الرياض الأولوية لتطبيق إستراتيجية الذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والنقل والمواصلات.

إستراتيجية قطرية

من جانبها، تبنت قطر إستراتيجية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسعى إلى إنتاج تطبيقات ذكاء اصطناعي عالمية الطراز في المجالات التي تحظى بالاهتمام محليًا.

وتتمحور أهداف قطر في هذا المجال حول النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والاستدامة البيئية وحماية التراث الثقافي.

وتتصدر مجموعة من المؤسسات في قطر العمل في هذا المجال، من بينها معهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي.

ويرى خبراء في المجالات التكنولوجية أن دول الخليج مستعدة للمراهنة بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، مع ابتعادها مستقبلًا عن صناعات الوقود الأحفوري، وانخراطها في التكنولوجيا والسياحة والخدمات.

تأثير على اللغة العربية

في هذا السياق، يرى الخبير في معهد قطر لبحوث الحوسبة أحمد علي أن "مفهوم الذكاء الاصطناعي ليس جديدًا بل هو مستخدم منذ سنوات".

ويشير علي، في حديث إلى "العربي"، إلى أن "الإنذارات الموجودة في السيارات وبعض معاملات المصارف اليومية تعتمد على الذكاء الاصطناعي".

وعن مصدر القرار في الذكاء الاصطناعي، يوضح علي أن "هذه التكنولوجية تتخذ القرارات وفقًا لبيانات متداخلة ومعطيات يتم إدخالها في البرنامج".

ويتطرق إلى موضوع تأثير هذه التكنولوجيات الجديدة على اللغة العربية، مشيرًا إلى أن "ما يميّز العربية عن باقي اللغات هو الاختلاف الشديد بين الفصحى والعامية".

ويقول: "الذكاء الاصطناعي تطور في المجال المخصص للغة العربية الفصحى فقط، وبدأنا نجد التطبيقات التي تتعامل بكل حرفية معها".

إدراك التحول

من جهته، يوضح الخبير في الذكاء الاصطناعي محمد الرواحي إلى أن "التوقعات تشير إلى أن "الذكاء الاصطناعي سيساهم عام 2023 بـ15.7 تريليون دولار للاقتصاد العالمي".

ويشير الرواحي، في حديث إلى "العربي" من مسقط، إلى أنه "في خضم هذه الدورة الصناعية الرابحة، بدأت معظم الدول والشركات بإدراك أهمية التحول نحو الذكاء الاصطناعي".

ويلفت إلى أن "السعودية تعتبر الرابح الأكبر من هذه التحولات، إذ إن هذه التقنيات ستساهم بـ135 مليون دولار في اقتصاد المملكة عام 2030، أي بنسبة 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي".

ويقول: "معظم مؤسسات الحكومة في سلطنة عمان والوطن العربي لديها تخوف من استخدامات الذكاء الاصطناعي".

ويضيف: "لمواجهة هذه المخاوف، نحن بحاجة إلى إستراتيجيات جديدة لتتماشى مع هذا الواقع".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close