الثلاثاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

الذكاء الاصطناعي والسينما.. مخرج أميركي يؤكد أنه لن يصنع أفلامًا جذابة

الذكاء الاصطناعي والسينما.. مخرج أميركي يؤكد أنه لن يصنع أفلامًا جذابة

شارك القصة

المخرج الأميركي ريتشارد لينكليتر
المخرج الأميركي ريتشارد لينكليتر - غيتي
الخط
يصف المخرج ريتشارد لينكليتر الذكاء الاصطناعي بأنه مجرد أداة إضافية يمكن للفنانين الاستفادة منها، لكنها تفتقر إلى الحدس والوعي.

يثير التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي أسئلة جوهرية حول مستقبل الإبداع، خاصة في قطاع السينما، والتي تخشى أوساطها أن تحل الآلات محل المبدعين. 

إلا أن المخرج الأميركي ريتشارد لينكليتر يرى الأمر من زاوية مغايرة، إذ قال في حديث لوكالة "فرانس برس": إن "الذكاء الاصطناعي لن يصنع أفلامًا جذابة".

ففي فيلميه الجديدين "نوفيل فاغ" و"بلو مون"، يقدم لينكليتر مقاربة فنية لهذا السؤال المقلق عبر الغوص في عوالم رجلين لامعين، أحدهما أسهم في تشكيل ملامح سينما الموجة الفرنسية الجديدة، والثاني شارك في تشكيل فرقة برودواي للكتابة الغنائية.

هل يصنع الذكاء الاصطناعي أفلامًا سينمائية؟

ويصف المخرج الذكاء الاصطناعي بأنه مجرد أداة إضافية يمكن للفنانين الاستفادة منها، لكنها تفتقر إلى الحدس والوعي.

وفي مقابلة سبقت العرض الأول لفيلم "نوفيل فاغ" في لوس أنجلوس ضمن مهرجان الفيلم الأميركي الفرنسي، قال لينكليتر: "أظن أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيكون أقل درامية مما يتوقعه البعض خلال الأعوام المقبلة".

ورغم ما يوفره الذكاء الاصطناعي من مرونة وتقليص في التكاليف، يرفض لينكليتر الاعتقاد بأنه سيقود ثورة فنية جديدة في عالم السينما.

ويقول، قد نشهد أعمالًا مبهرة، لكن التحدي الحقيقي يبقى في القدرة على سرد قصة مشوقة تستحوذ على اهتمام الجمهور.

ويختم مؤكدًا أن القصة والأداء والإيقاع والأسلوب كلها عناصر لا يمكن لأي خوارزمية أن تبتكرها، ولا يوجد محفز تقني قادر على تعويضها.

دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى السينما

ويأتي هذا التصريح في سياق خاص يشهد فيه قطاع السينما تحولًا واضحًا مع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى ميدان الإنتاج السينمائي، إذ أصبحت الخوارزميات تُوظَّف في كتابة النصوص وتصميم المشاهد، بل يتعداها الأمر إلى توليد الصور والمؤثرات الصوتية.

وفي خطوة تعبر عن هذا التحول، أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أن الأفلام المصنعة أو المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ستكون مؤهلة للترشح لجوائز الأوسكار مستقبلًا، مؤكدة أن استخدام هذه الأدوات لا يمنح ميزة ولا ينتقص أيضًا من فرص الترشيح.

لكن أغلب المهرجانات السينمائية العالمية الكبيرة مثل "كان" و"فينيسيا" وغيرها تتعامل بحذر مع هذه التقنية وتطرحها فقط ضمن برامجها المهنية دون اعتماد فئة جائزة خاصة. 

في المقابل، برزت مهرجانات جديدة بالكامل مثل "RUNWAY AI FILM FESTIVAL" في نيويورك، و"WOLRD AI FILM FESTIVAL" في أوروبا تمنح جوائز لأعمال تستثمر الذكاء الاصطناعي كأداة فنية وسردية.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي
تغطية خاصة