الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

الرؤية "شبه منعدمة".. عواصف ترابية تضرب السعودية والكويت والعراق

الرؤية "شبه منعدمة".. عواصف ترابية تضرب السعودية والكويت والعراق

Changed

نافذة إخبارية حول العاصفة الترابية الثالثة التي ضربت العراق (الصورة: تويتر)
شهدت السعودية عاصفة ترابية أدت إلى شبه انعدام في الرؤية وبطء في حركة السير، حيث من المتوقع أن تستمر هذه الظاهرة حتى مساء اليوم.

تسبّبت العواصف الترابية المستمرة اليوم الثلاثاء في تعطيل الرحلات الجوية وإغلاق المدارس ودخول آلاف الأشخاص إلى المستشفيات في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط، في ظاهرة يرجح أن تزداد سوءًا خلال السنوات المقبلة على وقع تأثير التغيرات المناخية.

وخيم الغبار وانعدام الرؤية على العراق والكويت والسعودية وإيران، في ظاهرة مترابطة يعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر.

وغطّت سحب الغبار الأصفر العاصمة الرياض ومناطق شرق البلاد وغربها، في ظاهرة من المتوقع أن تستمر حتى مساء اليوم، وفق ما أفاد المركز الوطني للأرصاد في المملكة الصحراوية.

انعدام في الرؤية

وأوردت وكالة الأنباء السعودية نقلًا عن المركز توقّعه "نشاطًا في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار تؤدّي إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية على المنطقة الشرقية وأجزاء من منطقة الرياض".

وأضافت: "في حين يستمر تأثير العوالق الترابية التي تحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من مناطق القصيم (شرق) وحائل (شمال) والمدينة المنورة ومكة المكرمة (غرب) ونجران (جنوب)".

وفي العاصمة الرياض، حجبت سحب الغبار الكثيفة الرؤية وبات من الصعب تمييز أبراج منطقة وسط الرياض، ومن بينها برج المملكة العملاق من مسافة أقل من 500 متر.

وباتت حركة السير بطيئة في الرياض بسبب صعوبة الرؤية، وقد حذّرت اللافتات الإلكترونية على الطرق السريعة السائقين إلى ضرورة خفض سرعتهم، وفق "فرانس برس".

ولم يصدر عن السلطات السعودية أي قرارات بتعليق الرحلات الجوية حتى الآن. وعادةً ما تتعرض السعودية لعواصف ترابية بين مارس/ آذار ومايو/ أيار مع اختلاف في شدتها وتأثيرها.

العاصفة تسببت في مشاكل في الجهاز التنفسي لدى 4 آلاف شخص في العراق - الأناضول
العاصفة تسببت في مشاكل في الجهاز التنفسي لدى 4 آلاف شخص في العراق - الأناضول

ازدياد وتيرة العواصف الترابية

وتزايدت وتيرة العواصف الترابية في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، لا سيما في العراق المجاور الذي يتعرض لعواصف رملية بشكل متكرر يرجعها الخبراء إلى التغير المناخي.

وشهد العراق أمس، عاصفة ترابية شديدة هي الثامنة منذ منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي. وإثر ذلك، قررت السلطات إغلاق المطارات والإدارات العامة وعلّقت الامتحانات في الجامعات والمدارس.

واليوم الثلاثاء، صفت الأجواء تدريجيًا في بغداد، غداة العاصفة التي حولّت السماء إلى اللون البرتقالي وتسببت في مشاكل في الجهاز التنفسي لدى 4 آلاف شخص تم إدخالهم إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.

وتسبب الأتربة المصاحبة للعواصف الترابية مشكلات صحية جمة لمرضى الربو والحساسية والأمراض الرئوية المزمنة وأمراض القلب، وكذلك كبار السن والأطفال والحوامل.

وواصلت سبع من محافظات العراق الثماني عشرة تعليق الدوام الرسمي في الإدارات العامة لليوم الثاني تواليًا.

وبحسب مختصين، فإن العراق يتعرض لتقلبات مناخية جراء غياب الأمطار والتصحر مما يؤدي إلى تصاعد الغبار. ويُعد العراق من الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ لا سيما مع تزايد الجفاف، جراء تجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية أيامًا عديدة في فصل الصيف.

سوء الأحوال الجوية في الكويت وإيران

وفي الكويت، عطّلت السلطات الدراسة اليوم الثلاثاء بسبب سوء الأحوال الجوية واستمرار موجة الغبار "حرصًا على مصلحة الطلاب"، حسب ما أفاد وزير التربية علي المضف في مداخلة على التلفزيون الرسمي مساء الاثنين.

وأوقفت السلطات الكويتية الإثنين حركة الطيران لنحو ساعة ونصف بسبب سوء الأحوال الجوية، قبل أن تسمح للطائرات بمواصلة الإقلاع والهبوط.

وأعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية الإثنين إيقاف حركة الملاحة البحرية مؤقتا في موانئها الثلاث نتيجة لسوء الأحوال الجوية.

وفي إيران، أغلقت الإدارات الحكومية والمدارس والجامعات الثلاثاء في العديد من المحافظات بسبب "الطقس غير الصحي" والعواصف الرملية، على ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية. كما تم تعليق بعض الرحلات الجوية في مطارات جنوب وجنوب غرب البلاد، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close