الإثنين 25 مارس / مارس 2024

الرئاسة الموريتانية تعلق التشاور بشأن الحوار السياسي.. ما وراء ذلك؟

الرئاسة الموريتانية تعلق التشاور بشأن الحوار السياسي.. ما وراء ذلك؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش أسباب تعليق التشاور بين الأطراف السياسية في موريتانيا (الصورة: وسائل التواصل)
أكد أحمد الوقف أن تعليق الحوار لا يعني إلغاءه وإنما إعادة الكرة إلى الطيف السياسي للاتفاق على مسار شامل يشمل جميع الأطراف بدون استثناء.

أعلن رئيس اللجنة التنفيذية للتشاور الوزير الأمين العام للرئاسة الموريتانية، يحيى ولد أحمد الوقف الخميس، عن تعليق الحوار السياسي الذي كان مقررًا هذا الشهر إلى أن تصبح الأوضاع السياسية مناسبة، على حد قوله.

وفي فبراير/ شباط 2021، طرحت الأحزاب الممثلة في البرلمان (12 حزبًا من المعارضة والموالاة) وثيقة تضمنت خريطة طريق لتنظيم حوار سياسي مع الحكومة.

وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني تعهد، في سبتمبر/ أيلول الماضي، بتنظيم حوار سياسي شامل قال حينها: إنه "لن يستثني أحدًا ولن يحظر فيه أي موضوع".

"السياق الحالي لا يخدم الحوار"

وقال أحمد الوقف، في مؤتمر صحافي بالعاصمة نواكشوط: إنّ "السياق الحالي لا يخدم الأهداف التي يسعى الحوار لتحقيقها".

وأضاف أن "اللجنة المشرفة على الحوار قررت تعليق جلسات التحضير للحوار في انتظار سياق آخر يخدم الأهداف التي يسعى الحوار لتحقيقها".

ولفت إلى أن تعليق الحوار لا يعني إلغاءه "وإنما إعادة الكرة إلى الطيف السياسي للاتفاق على مسار شامل يشمل جميع الأطراف بدون استثناء لتظل التهدئة السياسية قائمة بين جميع الأطراف وألا يتم إقصاء أي طرف".

ويأتي هذا التطور، بعد أيام من إعلان شخصيات سياسية في البلاد انسحابها من الحوار، بينهم المرشح السابق للرئاسة بيرام الداه اعبيد.

كما دعت الأحزاب الموريتانية سابقًا، إلى أن يركز الحوار على المسار الديمقراطي، والإصلاحات الدستورية والتشريعية، وتعزيز دولة القانون ومعالجة إشكالية الرق ومخلفاته ومكافحة الفساد وإصلاح القضاء والإصلاح الإداري والعقاري وغيرها.

ومن المقرر أن تشهد موريتانيا العام المقبل، انتخابات نيابية ومحلية، على أن تنظم الانتخابات الرئاسية عام 2024.

الأحزاب المعارضة فقدت مصداقيتها

وفي هذا الصدد، اعتبر الوزير الموريتاني السابق ورئيس جبهة التغيير محمد ولد جبريل أن الأطراف التي استدعيت إلى الحوار لا يمكنها الوصول إلى نتائج، لأنها لا تعبر عن إرادة الشعب الموريتاني، كما أنها لم تدافع أو تعارض النظام السياسي في البلاد، بحسب قوله.

وأضاف في حديث إلى "العربي"، من العاصمة الموريتانية نواكشوط، أن البلاد وصلت إلى مرحلة من التدهور، مشددًا على وجوب أن تجلس الأطراف السياسية على طاولة الحوار لإيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالبلاد.

وأكد ولد جبريل أن أحزاب المعارضة فقدت مصداقيتها لدى الشارع الموريتاني، بسبب دعمها للرئيس ومشاركته العمل الحكومي، فضلًا عن سكوتها عما يتعرض له الموريتانيون من "مضايقات وظلم وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة".

وأردف أن الشعب الموريتاني والقوى الفاعلة هي التي يمكن أن توصل المحادثات إلى نتيجة، مشددًا على أنّ أي حوار دون هذه الأطراف لن يصل إلى أية نتائج.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close