اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن زيارته لروسيا، والتي سيبدؤها اليوم الأربعاء بلقاء نظيره فلاديمير بوتين، ستشكّل "نقطة تحول" في علاقات طهران وموسكو، وتعزز التعاون الإقليمي في مواجهة "الأحادية".
وخلال مراسم الوداع التي أقيمت في مطار مهرآباد بطهران، أدلى رئيسي بتصريحات قال خلالها عن زيارته: "يمكن لهذه الزيارة أن تشكل نقطة تحول لتحسين وتعزيز مستوى العلاقات مع روسيا".
وتعد هذه المرة الأولى منذ 2017 التي يزور فيها رئيس إيراني روسيا التي تربطها بطهران علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية. وتأتي الزيارة بينما تجري إيران وقوى كبرى منها روسيا، مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
President Ebrahim Raisi, who had left for #Russia at the official invitation of his Russian counterpart to deepen economic, political and cultural interactions, arrived at Moscow airport a few minutes ago. pic.twitter.com/rMcJx1yg7s
— Government of the Islamic Republic of Iran (@Iran_GOV) January 19, 2022
وأضاف رئيسي من المطار: "مستوى التعاون الراهن غير مرضٍ للبلدين، ويجب أن يتم رفعه إلى مستوى أعلى. آمل في أن تكون هذه الرحلة خطوة فعالة تجاه ضمان المصالح المشتركة بين البلدين المؤثرين على الساحتين الإقليمية والدولية".
وسيصل الرئيس الإيراني موسكو بدعوة من بوتين، حيث يزور الرئيس الإيراني روسيا ليومين، وسيلقي خطابًا له أمام الدوما يوم غد الخميس. وهذه هي الزيارة الثالثة لرئيسي لخارج البلاد منذ تولى منصبه في أغسطس/ آب، لكنها الأبرز من حيث الأهمية.
وكان الكرملين أعلن الثلاثاء أن الطرفين سيبحثان "مجموعة القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي"، بما في ذلك الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأضاف رئيسي: "أعتقد أن لدينا مصالح مشتركة مع روسيا. في مقدور هذه المصالح المشتركة وتفاعلنا مع روسيا توفير الأمن في المنطقة والحؤول دون الأحادية في العالم"، في إشارة لواشنطن.
وتابع: "نسعى لتعزيز العلاقات مع كل جيراننا، خصوصًا روسيا التي تربطنا بها علاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية".
يذكر أنه في الوقت التي تحذر فيه الولايات المتحدة من اللجوء إلى خيارات أخرى في حال فشل إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني خلال بضعة أسابيع، عادت روسيا للتأكيد الجمعة الماضي، على أنها "متفائلة" بشأن المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق، لافتةً إلى "تقدّم" أُحرز في هذه المسألة الحساسة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "موقفي متفائل بالأحرى، هناك تقدّم حقيقي ورغبة حقيقية، بين إيران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة".