تداولت بعض الحسابات والصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عزام الأحمد مرفقة بتعليق يقول، "عزام الأحمد: الرئيس (محمود عباس) سيصدر خلال ساعات قرارًا للأجهزة الأمنية بالتصدي المسلح للاحتلال وقطع الاتصال الأمني معه".
ويضيف المنشور، "قال عزام الأحمد عضو مركزية فتح: إن "الكيل قد فاض عند الرئيس عباس، بسبب الجرائم الإسرائيلية المستمرة في مخيم جنين (شمال الضفة)، وأن الرئيس عباس عازم على قلب الطاولة على الاحتلال."
هل أصدر عباس قرارًا للأجهزة الأمنية بالتصدي المسلح للاحتلال؟
وحذر عزام الأحمد حسب هذا المنشور، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خطورة النتائج التي ستترتب على تصرفاته الدموية في مخيم جنين، مؤكدًا أن الوقت الذي يفقد فيه الفلسطينيون الدماء دون سقوط دماء إسرائيلية قد انتهى.
بدوره، بحث التلفزيون العربي عبر برنامج "بوليغراف" عن أصل الخبر، ليتبين أنه ليس صحيحًا، كما لم تورده أي وسيلة إعلام فلسطينية رسمية أو غير رسمية، موثوقة ولا غير موثوقة.
وراجع "بوليغراف" المصادر الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية كوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، ولم يجد كلمة واحدة مما ورد في المنشور.
كما أن السلطة الفلسطينية لم تعلن عن عقد اجتماع طارئ من أجل هذه التصريحات من الأساس.
وبحسب المرصد الفلسطيني لتدقيق المعلومات والتربية الإعلامية "تحقق"، فقد نفى عزام الأحمد صحة التصريح المتداول نفيًا قاطعًا، مؤكدًا عدم صدور عنه أي تصريح حول ذلك.
والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات الفلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي يعيق وصول وفد وزاري فلسطيني إلى جنين في ظل تنفيذه عملية عسكرية بالمدينة.
وفجر 28 أغسطس/ آب الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمال الضفة طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة، وانسحب منها بعد 10 أيام.
وبموازاة عدوانه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، بينما صّعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر إضافة إلى الشهداء والجرحى، عن أكثر من 10 آلاف و400 معتقل، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.