أكّد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الثلاثاء، خلال استقباله الرئيسة السابقة لبعثة الاتحاد الأوروبي إيلينا فالنسيانو، التي تولت مراقبة الانتخابات النيابية في 2018، إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأبلغ عون المسؤولة الأوروبية بأن "الانتخابات النيابية ستجري في موعدها في ربيع 2022"، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف.
وعرض الرئيس اللبناني مع فالنسيانو دور الاتحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات النيابية المقبلة، مشيرًا إلى أنّ لبنان "يرحّب بوجود مراقبين أوروبيين لمتابعتها كما حصل عام 2018".
الرئيس عون خلال استقباله الرئيسة السابقة لبعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات: الانتخابات النيابية ستجري في موعدها في ربيع 2022 ولبنان يرحّب بوجود مراقبين اوروبيين لمتابعتها كما حصل في العام 2018
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 13, 2021
وذكرت الرئاسة اللبنانية، أن عون أكّد للمسؤولة الأوروبية أن الجهود ستنصب هذه المرة كي "لا تستغل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون للتأثير على حرية الناخب وخياراته".
وشدد عون، وفق البيان، على أن "الدولة ستتخذ كل الإجراءات المناسبة كي تتم الانتخابات في أجواء ديمقراطية وأمنية مناسبة، مع التشديد على الشفافية لتأمين أوسع مشاركة شعبية فيها".
من جهتها، أبدت فالنسيانو، بحسب البيان، استعداد الاتحاد الأوروبي لتكرار تجربة مراقبة الانتخابات النيابية في العام المقبل.
الرئيسة السابقة لبعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات للرئيس عون: الإتحاد الأوروبي على استعداد لتكرار تجربة مراقبة الإنتخابات النيابية في العام المقبل
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 13, 2021
ومن المقرر إجراء الانتخابات النيابية في مايو/ أيار 2022، في حال لم يتم التمديد للمجلس الحالي، على غرار ما حصل عام 2009، حيث تم التمديد له 3 مرات استمرت حتى 2018 بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية.
ومنذ أواخر عام 2019، يشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن معاناة اللبنانيين من تداعيات هذه الأزمة التي تمثلت بشح في الوقود والأدوية وارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية.
ولامس سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء مؤخرًا، حاجز الـ 20 ألف ليرة، بعدما بقيت قيمة الليرة مستقرة لأكثر من 20 عامًا عند حدود الـ 1507 ليرة.
والأسبوع الماضي، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان، حسان دياب، المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان، مؤكدًا أنه أصبح على "شفا كارثة".