الجمعة 29 مارس / مارس 2024

الرئيس المصري: زيارتي لقطر تحمل رغبة جادة في تعميق العلاقة بين البلدين

الرئيس المصري: زيارتي لقطر تحمل رغبة جادة في تعميق العلاقة بين البلدين

Changed

تقرير حول توقيع قطر ومصر لعدد من مذكرات التفاهم المشتركة في ختام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة (الصورة: غيتي)
أكد الرئيس المصري أن مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري بين قطر ومصر يعد من أهم المجالات الواعدة للتفاعل بين البلدين.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن زيارته إلى قطر، تعكس التطور والزخم الذي اكتسبته العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة.

وأشار الرئيس المصري في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أجراه خلال زيارته للدوحة التي بدأت الثلاثاء واستمرت يومين التقى خلالها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أن زيارته تعكس رغبة البلدين المتبادلة "في دعم التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك لتحقيق هدف رئيس، وهو الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة خلال المرحلة الراهنة التي تتسم بدقة شديدة في ظل ظروف عدم الاستقرار الإقليمي والدولي الذي يجتاح العالم".

وأوضح أن "هذا الأمر يتطلب تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين مصر وقطر". وأكد أن مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري بين قطر ومصر "يعد من أهم المجالات الواعدة للتفاعل بين البلدين، وهو الأمر الذي تم استعراضه بشكل مكثف ومفصل على مدار العام الماضي بين كبار المسؤولين المصريين والقطريين".

وأضاف أن "ذلك يأتي في ضوء تعدد الفرص الاستثمارية وتنوعها في مصر في كافة المجالات، في ظل عملية التنمية الشاملة التي تشهدها كافة ربوعها".

تعاون اقتصادي مشترك

وشدد الرئيس السيسي على أن هناك الكثير من الأفكار والمبادرات التي تم طرحها مؤخرًا بين الجانبين، وأمل في أن تنعكس بتحرك واقعي ملموس على مشروعات واستثمارات مشتركة، بخاصة ما يتعلق بمجالات الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر، وصناعة البتروكيماويات.

ونوه بمجالات أخرى للتعاون الاقتصادي المشترك وهي "المشروعات الزراعية التي تأتي في إطار التعامل مع الأزمة العالمية الحالية في إمدادات سلاسل الحبوب والغذاء".

كما أكد الرئيس المصري على دور قطر وتفاعلها في عدد من الملفات السياسية الإقليمية، وتحقيقها نتائج إيجابية في التعامل مع تلك الملفات.

وأشاد بالجهود الأخيرة للوساطة القطرية المبذولة من أجل دعم عملية الحوار الوطني بين النظام الانتقالي التشادي وجماعات المعارضة المسلحة، وهي "الجهود التي ندعمها ونتطلع للتعاون لتعزيزها سويا لتحقيق الاستقرار والتنمية والأمن للقارة الإفريقية".

وعن رؤيته للآفاق التي ستنعكس على المنطقة جراء استضافة قطر كأس العالم 2022، هنأ السيسي الدوحة على استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي لأول مرة في المنطقة العربية.

وقال إنه حدث سيفتح آفاقًا لاستضافة المنطقة للمزيد من الأحداث الرياضية العالمية، وأضاف: "إنني على ثقة في قدرة قطر التنظيمية واللوجستية لخروج هذا الحدث العالمي في أبهى صوره، وعلى نحو يليق بالأمة العربية".

قمة عربية في توقيت حساس

وحول القمة العربية المقبلة في الجزائر (المقررة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل)، قال الرئيس المصري: "في تقديري أن القمة العربية المقبلة في الشقيقة الجزائر تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية، التي تشهد العديد من الأزمات والتوترات وتفشي خطر الإرهاب".

واستطرد: "لكي أكون واضحًا ومركزًا في تلك النقطة، أشدد على حتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم في منطقتنا العربية، في مقدمتها التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول، وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وفي المقابل دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية".

وأكد في هذا السياق على أهمية "تعزيز سلطة المؤسسات المركزية لعدم ترك أية مساحة أو فراغ لأي قوى خارج هذا الإطار للعبث بمقدرات الدول العربية وشعوبها، وغلق الباب أمام أي تدخلات خارجية، إلى جانب التمسك بمبدأ المواطنة كعنصر أساسي للحفاظ على السلام المجتمعي".

وقال إن"تلك هي مبادئ عامة تتمحور حولها كافة مشاكل المنطقة العربية، وهذا هو الإطار الذي نتطلع للتعاون من خلاله مع الإخوة والأشقاء العرب خلال القمة المقبلة".

وختم الرئيس المصري حديثه بالتطرق لسبل تعزيز التضامن العربي ودور الجامعة العربية وقال: "في تقديري أنه من الضروري تجاوز الخلافات العربية البينية، مع أهمية تركيز الجهود العربية في الوقت الراهن على التنسيق والشراكة، من أجل التكامل السياسي والاقتصادي ودعم الأمن والمصالح العربية المشتركة".

وأتت زيارة الرئيس السيسي للدوحة بعد أن أنهت قمة العلا في السعودية خلافًا اندلع عام 2017 بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى.

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد قام في يونيو/ حزيران الماضي بزيارة رسمية إلى مصر؛ جاءت تتويجًا لعودة العلاقات المصرية القطرية، وبعد زيارات رسمية متبادلة على مستوى الوزراء على مدار العام الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close