الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"الراكبون إلى البحر".. نسخة سورية في الرقة تحاكي مأساة اللاجئين

"الراكبون إلى البحر".. نسخة سورية في الرقة تحاكي مأساة اللاجئين

Changed

المخرج عبد القادر عبود يتحدث عن أسباب اختياره لمسرحية "الراكبون إلى البحر" لتجسيد المأساة السورية (الصورة: غيتي)
كُتبت أحداث مسرحية "الراكبون إلى البحر" عام 1903 من قبل الكاتب الأيرلندي جون ميلينغتون سينغ، وأُسقطت على ما يعانيه اللاجئون السوريون حاليًا.

في محاكاة لمأساة آلاف اللاجئين السوريين الذين قضوا غرقًا في البحر، قدّم ممثلون في محافظتي الرقة وريف حلب، المسرحية العالمية "الراكبون إلى البحر".

وكُتبت أحداث هذه المسرحية عام 1903 من قبل الكاتب الأيرلندي جون ميلينغتون سينغ، وأُسقطت على ما يعانيه اللاجئون السوريون حاليًا، بعد فرارهم من الحرب والظروف المعيشية الصعبة.

والمسرحية مبنية على قصة سمعها الكاتب حيث نالت استحسان النقاد باعتبارها واحدة من أعظم المسرحيات الأدبية ذات الفصل الواحد، وهي من إخراج عبد القادر عبود.

"البحر هو الموت"

ويوضح مخرج المسرحية في حديث إلى "العربي"، من الرقة، أن المسرحية بالفعل كُتِبت عام 1903، وقُدّمت عام 1904 أو 1905، ولكنّها تلامس الواقع الحالي في سوريا.

وشارحًا نقاط التشابه، يشير عبود إلى أنّ سكّان الجزيرة الذين وردوا في الرواية الأيرلندية، كانوا يعانون لتأمين لقمة عيشهم كون الحياة في الجزر صعبة، فيضطرون إلى ركوب البحر لصيد الأسماك أو للذهاب إلى الجزر والأسواق المجاورة لبيع منتوجاتهم، إلا أن ركوب البحر هو الموت بالنسبة لهم.

وإذ يلاحظ أنّ أغلب الشباب الذين غادروا سوريا هاجروا بحثًا عن أمان وعن لقمة عيش، وليس من أجل السياحة، يعتبر أنّ الرسالة وصلت من خلال هذا العمل، علمًا أنّ حادثة غرق قارب لبناني حصلت منذ فترة، أثناء العمل على هذه المسرحية.

"التاريخ يعيد نفسه"

ويشير عبود إلى أن بحثه عن نصوص تلامس المأساة السورية استمر لنحو شهرين، وقد وقع اختياره على هذه القصة القديمة ولم يلجأ لكتابة أحداث تجسّد الواقع الحالي، لأنه رأى أن التاريخ يعيد نفسه.

ويكشف أنّه وجد نصوصًا كوميدية وتراجيدية عديدة، لكنّه وجد أنّ هذا النص هو "الأقرب" للواقع الحالي، فسوريا ربّت أبناءها ليكبروا ويعمّروا سوريا، لكنّ أبناءها إما ماتوا في الحرب أو هاجروا خوفًا من الحرب أو بحثًا عن حياة أفضل.

ويتحدث عن محاولات لاسترجاع الحركة الفنية والمسرحية في محافظة الرقة بعد الأحداث التي شهدتها، مؤكدًا وجود إقبال جماهيري جيد لحضور المسرحيات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close