السبت 20 أبريل / أبريل 2024

الرحلة الأخيرة للأمير فيليب.. الملكة إليزابيث تودع "سندها"

الرحلة الأخيرة للأمير فيليب.. الملكة إليزابيث تودع "سندها"

Changed

توفي الامير فيليب عن عمر ناهز 99 عامًا
التزمت بريطانيا دقيقة صمت عند بداية التشييع (غيتي)
مشى أولاد الأمير الراحل الأربعة تشارلز وآن وأندرو وإدوارد خلف النعش بعد تأدية الحرس الوطني التحية له، يرافقهم حفيداه وليام وهاري.

تقدمت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا وأفراد عائلتها جنازة زوجها الأمير فيليب اليوم السبت في مراسم احتفت بماضيه في سلاح البحرية، وإرثه العالمي، وسبعة عقود من الخدمة ساعد خلالها الملكة في اجتياز أزمات عديدة.

والتزمت بريطانيا دقيقة صمت، في حين بدأت مراسم التشييع، بنقل نعشه إلى كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور.

ومشى أولاد الأمير الراحل الأربعة تشارلز وآن وأندرو وإدوارد خلف النعش بعد تأدية الحرس الملكي التحية له، يرافقهم حفيداه وليام وهاري.

وأُنزل النعش في سرداب "رويال فولت"، حيث سيبقى إلى أن تنضم إليه الملكة بعد وفاتها. وسيدفن الزوجان بعد ذلك في مثواهما الأخير؛ في كنيسة نصب الملك جورج السادس والد إليزابيث الثانية. 

رحيل السند

وفقدت الملكة قبل بضعة أيام من بلوغها 95 عامًا، زوجها الذي توفي "بهدوء" منذ ثمانية أيام وعُرفت عنه صراحته ومرحه الذي اقترب أحيانًا من العنصرية أو التمييز الجنسي، وكان سيبلغ من العمر مئة عام في العاشر من يونيو/ حزيران المقبل.

وفقدت الملكة بذلك على حد تعبيرها "قوتها" و"سندها"، الذي ظل منذ تتويج إليزابيث الثانية في 1952 في الخلف مؤيدًا لها بثبات.

وساعدت الظروف في تحقيق رغبة دوق إدنبرة في تجنب تشييعه بأبهة، وكانت جنازته أصغر مما كان يتصور في البداية.

وبموجب القواعد الصحية بسبب كوفيد-19 في إنكلترا، حضر المراسم المقتضبة 30 شخصًا فقط، بدلًا من 800. وهذا النهج يهدف إلى إظهار أن لا استثناء في التعليمات.

في وقت متأخر في الصباح نُقل نعش الأمير فيليب المُغطى بشعاره الشخصي وسيفه وإكليل من الزهر من الكنيسة الخاصة في القصر إلى قاعته.

وحملت النعش سيارة بيك آب لاند روفر خضراء بسيطة ساعد دوق إدنبرة بنفسه في تصميمها. 

وتقدمت فرقة حرس رماة الرمانات (غرينادييه غارد)، أحد افواج المشاة الخمسة لحرس البيت الملكي الذي خدم فيليب فيه برتبة كولونيل لمدة 42 عامًا، الموكب إلى كنيسة القديس جورج حيث أُقيمت المراسم الدينية. وبينما سار أفراد العائلة خلف النعش، استقلت الملكة سيارة.

وأرخت إجراءات التباعد الاجتماعي بظلالها على المشهد أيضًا داخل الكنيسة. وأُفيد بأن الأمير الراحل اختار بنفسه الموسيقى التي اعتُمدت وكذلك التراتيل الدينية التي أنشدت.

فرصة للاجتماع 

بالنسبة لعائلة ويندسور، شكلت هذه الجنازة فرصة لاجتماع أفرادها بعد سلسلة من الأزمات. وهي المرة الأولى التي التقى فيها الأمير هاري علنًا مع أفراد الأسرة منذ انسحابه وسط ضجيج إعلامي من النظام الملكي ورحيله، في ظل اتهامات بالعنصرية واللامبالاة وجهها للأسرة مع زوجته في مقابلة مع أوبرا وينفري.

أما زوجته ميغان ماركل الحامل بطفلهما الثاني، فقد بقيت في الولايات المتحدة بناء على نصيحة طبيبها. وكذلك أشار مصدر لوكالة "رويترز" إلى أنها تابعت جنازة الأمير فيليب من منزلها.  

وكان الشقيقان وليام وهاري سارا وراء نعش والدتهما ديانا، وكرّرا الأمر نفسه وراء نعش جدهما دون أن يتجاورا. 

أما في ما يتعلق بالملابس، فقد حرصت العائلة الملكية البريطانية على الظهور بملابس مدنية وهي طريقة لتجنب تمييز الأميرين أندرو وهاري المرتبطين جدًا بالجيش.

وعلى الرغم من مهمتين في أفغانستان لم يعد يُسمح للأمير هاري الكابتن السابق بوضع ميداليات الخدمة الخاصة، إلا على بزات مدنية بعدما فقد ألقابه العسكرية الفخرية. 

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة