الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"الرماد غطّى الجزيرة".. هرب الآلاف بعد انفجارات بركانية في سانت فينسنت

"الرماد غطّى الجزيرة".. هرب الآلاف بعد انفجارات بركانية في سانت فينسنت

Changed

بركان سان فينسينت
بدأت سحابة الرماد الكثيفة التحرك شرقًا على بعد 175 كيلومترًا، مقتربة من جزيرة باربادوس المجاورة (تويتر- حساب تيفاني غريفث)
كان الهواء مشبعًا بالكبريت غداة سلسلة من الانفجارات البركانية، التي أجبرت آلاف السكان على الهرب في حالة هلع من هذه المنطقة الواقعة في جزر الهند الغربية الصغيرة.

غطّى الرماد جزيرة سانت فينسنت حيث كان الهواء مشبعًا بالكبريت غداة سلسلة من الانفجارات البركانية، التي أجبرت آلاف السكان على الهرب في حالة هلع من هذه المنطقة الواقعة في جزر الهند الغربية الصغيرة.

وبدأت سحابة الرماد الكثيفة التحرك شرقًا على بعد 175 كيلومترا، مقتربة من جزيرة باربادوس المجاورة، حيث دعي السكان إلى البقاء في بيوتهم، حسب وكالة الكاريبي لحالات الطوارئ.

وقالت زين بونيت، التي تعيش في ريلان هيل بالقرب من بركان لاسوفريير الذي ثار الجمعة في سانت فنسنت للمرة الأولى منذ أربعة عقود، لوكالة "فرانس برس": "الجو يصبح ضبابيًا أكثر فأكثر ونلتزم البقاء في الداخل".

من جهته، قال الموقع الإلكتروني الإخباري "نيوز784.كوم": إن الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 آلاف نسمة، بدت وكأن الثلوج تغطيها بسبب كثافة الرماد المتساقط.

واستجابة لتحذيرات من علماء البراكين، صدر أمر قبل يوم بإجلاء حوالي عشرين ألف شخص يعيشون في "منطقة حمراء" في شمال الجزيرة. وقد امتثل جميعهم تقريبًا للأمر ولجأوا إلى أقارب لهم أو إلى مبان أمنتها الحكومة.

وقال رئيس الوزراء، رالف غونسالفيس، في كلمة متلفزة: "إن أكثر من 3200 شخص كانوا موجودين صباح السبت في 62 مركز إيواء أقيمت على عجل في مدارس أو كنائس. وتم إيواء آخرين في فنادق أو سفن سياحية".

وأضاف رئيس الحكومة: "نواجه عملية ضخمة"، معدّدًا تحديات عدة يمثلها البركان من طبقة الرماد الكثيفة إلى انقطاع المياه وإغلاق المجال الجوي وتلوث الهواء وخطر حدوث عمليات نهب في المناطق التي تم إخلاؤها. وتابع: "سننجح لكن علينا التحلي بالصبر"، داعيًا مواطنيه إلى "احترام النظام والانضباط".

وحدث أول انفجار للبركان صباح الجمعة الماضي، وتسبب في تصاعد أعمدة من الدخان يصل ارتفاعها إلى ثمانية كيلومترات، تلاه انفجار ثان أصغر.

وقد يستمر خروج الرماد "أيامًا أو أسابيع"، حسب مركز الأبحاث الزلزالية في جامعة "ويست أنديز" في ترينيداد وتوباغو الأرخبيل الآخر الواقع في المنطقة.

ولم تشهد سانت فينسنت وجرينادين، نشاطًا بركانيا منذ عام 1979، عندما تسبب ثوران بركاني في خسائر تقدر بنحو 100 مليون دولار.

كما أدى ثوران بركان لا سوفرير عام 1902 إلى مقتل ما يزيد على 1000 شخص.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close