الخميس 28 مارس / مارس 2024

الروهينغيا في ميانمار.. مخاوف على المستقبل

الروهينغيا في ميانمار.. مخاوف على المستقبل

Changed

الروهنغيا في ميانمار.. مخاوف على المستقبل
مسلمو الروهنغيا يخشون حملة قمع جديدة. (غيتي)
يعرب لاجئون من الروهنغيا عن قلقهم الشديد من حملة قمع جديدة بعد انقلاب ميانمار.

أعرب لاجئون من الروهينغيا عن قلقهم الشديد على سلامة أحبائهم في وطنهم ميانمار، منذ الانقلاب العسكري، فجر الإثنين، الذي أثار مخاوف من حملة قمع جديدة بحق ما تبقى من الأقلية المسلمة في البلد الواقع جنوب شرقي آسيا.

وهربًا من حملة قمع وأعمال عنف وحشية واضطهاد في ميانمار منذ عام 2017، لجأ ما يزيد على 750 ألفًا من الروهينغيا إلى الجارة بنغلاديش.

محمد أنصار (35 عاما)، أحد هؤلاء اللاجئين، قال لوكالة "الأناضول": "نخشى أن تبدأ قوات تاتمادوا (جيش ميانمار) حملة قمع جديدة، فنحن لا نصدق على الإطلاق أنها ستترك السلطة".

وأعلن الجيش حالة الطوارئ لمدة عام، وسلّم السيطرة على البلاد إلى قائده، مين أونغ هلاينغ، الذي أعلن أعضاء حكومة جديدة، ووعد بانتخابات خلال عام، ما أثار انتقادات من عواصم ومنظمات إقليمية ودولية، مع تهديدات بفرض عقوبات.

وبرّر الجيش الاستيلاء على السلطة بالادعاء بأن الانتخابات العامة، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شهدت تزويرًا واسعًا، ولا يزال يحتفظ بقادة الحكم المدني قيد الإقامة الجبرية، بينهم المستشارة أونغ سان سو تشي.

وقال الروهينغي جوماليدا بيغوم (36 عاما) "لا يمكننا الاتصال بأقاربنا في ولاية راخين (إقليم أراكان غربي ميانمار)؛ بسبب الانقطاع المتكرر لشبكة الهاتف المحمول، وسمعنا أن الجيش قد يشن حملة قمع جديدة.. أنا قلق".

 آمال العودة تتحطم

أما رحمت كريم (57 عاما) فقال إن كل آماله في العودة إلى الوطن تحطمت بعد الأول من فبراير/ شباط الجاري، عندما تولى الجيش أمور البلاد، معتبرًا أن "الأمر يبدو مستحيلًا تماما الآن".

وفي وقت سابق، أعلنت ميانمار أنها ملتزمة بالاتفاق الثنائي المبرم مع بنغلاديش، والذي ينص على إعادة لاجئي الروهنغيا.

ورأى أمير علي، وهو طالب شاب، أن "سو تشي أخطأت بتعاونها مع الجيش، المؤهل لشغل 25 بالمئة من مقاعد البرلمان". وأردف: "ليس لدينا أمل أن يأتي أي خير من الجيش".

وخلال إفادتها أمام محكمة العدل الدولية في 2019، نفت سو تشي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 1991، مزاعم ارتكاب الجيش جرائم "الإبادة الجماعية" بحق الروهينغيا.

اضطهاد "مدني وعسكري"

وقال رئيس "منظمة تضامن الروهنغيا" ومقرها في ميانمار محمد أيوب خان، لـ"الأناضول" "لا ندعم الانقلاب، كنا ولا نزال نؤيد الديمقراطية. والنظامان المدني والعسكري على حد سواء، اضطهدا المسلمين".

وأضاف: "حتى حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية، بزعامة سو تشي، فشل في وقف الإبادة الجماعية في أراكان".

وأكد أيوب خان، أنه "يعتزم مواصلة النضال من أجل حقوق الأقلية، بصرف النظر عمن يتولى السلطة".

وتستضيف بنغلاديش أكثر من مليون لاجئ من الروهينغيا في مخيمات مدينة "كوكس بازار"، التي تعتبر أكبر مخيم للاجئين في العالم.

 

المصادر:
الاناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close