الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

الرياض تتهم الحوثيين وإيران.. هل تصبح الموانئ "أهدافًا مشروعة"؟

الرياض تتهم الحوثيين وإيران.. هل تصبح الموانئ "أهدافًا مشروعة"؟

Changed

ميناء الحديدة
قال المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي في اليمن إنه تم التخطيط لعملية احتجاز السفينة "روابي" في ميناء الحديدة (غيتي- أرشيف)
قال المتحدث باسم التحالف: "نحن لا نريد استهداف الموانئ، ونريد التوصل إلى حل سياسي شامل لكن عندما يستخدم الحوثيون مواقع مدنية فهم يسقطون الحصانة الدولية".

اتهم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن السبت الحوثيين وإيران الداعمة لهم باستعمال ميناءي الحديدة والصليف (غرب) لأغراض عسكرية، وذلك بعد احتجازهم سفينة في البحر الأحمر هذا الأسبوع. 

جاء ذلك بعدما صادر الحوثيون سفينة "الروابي" التي ترفع علم الإمارات، مؤكدين أنها تحمل "معدات عسكرية"، فيما ندد التحالف السعودي الإماراتي بـ"قرصنة" سفينة تنقل معدات طبية.

وهدد التحالف الثلاثاء باستهداف الميناءين في حال لم يفرج الحوثيون عن "الروابي". وجدد المتحدث باسم التحالف التهديد اليوم السبت، قائلًا: "نتمنى ألا نستخدم القوة".

"هدف عسكري مشروع"

وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إن "ميناء الحديدة هو الميناء الرئيس لاستقبال الصواريخ البالستية الإيرانية"، عارضًا صورًا لما وصفها بالأنشطة العسكرية للحوثيين في البحر الأحمر. 

وأضاف المالكي في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون السعودي الرسمي أنه تم التخطيط للعملية ضد السفينة في ميناء الحديدة، مؤكدًا في السياق نفسه أن ميناء الصليف استخدم في "تصنيع" معدات عسكرية. 

وأردف: "نحن لا نريد استهداف الموانئ، ونريد التوصل إلى حل سياسي شامل لكن عندما يستخدم الحوثيون مواقع مدنية.. فهم يسقطون الحصانة الدولية.. وبذلك تكون هذه المواقع (في إشارة إلى ميناءي الحديدة والصليف) هدفًا عسكريًا مشروعًا". 

وتسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على الميناءين، ويقول التحالف إن الجماعة تستخدمهما لتنفيذ عمليات عسكرية.

"أعمال عدائية"

من جانبهم، بثّ الحوثيون عبر قناتهم "المسيرة" السبت صورًا قالوا إنها التقطت من السفينة المصادرة تظهر خصوصًا مدرعات وناقلات جند وأسلحة. 

وأعلنت جماعة الحوثي، الإثنين الماضي، احتجاز سفينة شحن ترفع علم الإمارات قائلة إنها ضالعة في "أعمال عدائية" لكن التحالف قال إنها كانت تنقل معدات طبية، وذلك ضمن صراع لفرض السيطرة على الواردات القادمة إلى اليمن.

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد قال، الأربعاء الماضي، إن الظروف المحيطة بعملية احتجاز السفينة "روابي"، التي تحمل العلم الإماراتي، قبالة سواحل مدينة الحديدة اليمنية "غير واضحة". 

وأكد المتحدث على "ضرورة احترام الحقوق والالتزامات المتعلقة بالملاحة البحرية وفقًا للقانون الدولي"، كما حث "جميع الأطراف والدول المعنية في المنطقة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي إجراء تصعيدي".

"أزمة إنسانية"

والصليف والحديدة الواقعان في محافظة الحديدة، أساسيان لإيصال المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها 80% من اليمنيين الذين يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم منذ بداية الحرب عام 2014.

وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب في اليمن أودت بـ377 ألف شخص، قضى أغلبهم حتفهم بسبب تداعيات النزاع ولا سيما نقص المياه النظيفة والجوع والمرض.

ويسيطر التحالف، الذي دخل اليمن في مطلع عام 2015 بعدما طردت الجماعة الحكومة المعترف بها من صنعاء، على المجالين الجوي والبحري للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ولا تزال القيود على واردات الوقود وغيرها من البضائع المنقولة لليمن، حيث يعاني زهاء 16 مليون فرد من نقص الغذاء ويقف ملايين آخرون على شفا المجاعة، نقطة خلاف رئيسة في الصراع.

وقال الحوثيون يوم الأربعاء إن التحالف غير مسار سفينة وقود خامسة كانت متجهة إلى الحديدة وأمرها بالإبحار نحو ميناء سعودي.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close