أكد وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك، في خطاب ألقاه اليوم السبت، أنه الطرف الأضعف في السباق على منصب رئيس وزراء بريطانيا المقبل.
وساعدت استقالة سوناك من الحكومة في زيادة الضغوط على رئيس الوزراء بوريس جونسون وأجبرته على التنحي بعد سلسلة من الفضائح. وسيصوت أعضاء حزب المحافظين الحاكم على من يحل محل جونسون خلال الصيف الحالي ومن المقرر صدور إعلان في الخامس من سبتمبر/ أيلول.
ولم يتبق من المرشحين على المنصب سوى سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس. ورغم أن سوناك تصدّر جميع جولات التصويت بين نواب الحزب إلا أن تراس تمتلك الأفضلية حتى الآن لدى أعضاء الحزب الحاكم والذين سيختارون الفائز في نهاية المطاف.
وأظهر استطلاع أجراه معهد يوغوف لأعضاء حزب المحافظين ونشر يوم الخميس أن تراس تتقدم بفارق 24 نقطة على سوناك.
وأضاف ريشي سوناك في خطابه الذي ألقاه في بلدة غرانثام بوسط انكلترا، مسقط رأس رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر: "لا شك في أنني المرشح الأضعف.. القوى التي لها صلاحية اتخاذ القرار ترغب في تتويج المرشح الآخر (تراس) لكنني أعتقد أن الأعضاء يريدون الاختيار وهم مستعدون للاستماع".
إعادة النظر في الضرائب
وستكون تراس ثالث سيدة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا بعد تاتشر وتيريزا ماي في حال فوزها، أما في حال فوز سوناك فسيكون أول زعيم للبلاد من أصل هندي.
وكانت ليز تراس قد تحدثت في لقاءات إعلامية، الخميس، عن نهجها "المتجذر في القيم المحافظة".
ووعدت بإعادة النظر في الزيادة الأخيرة على الرسوم الاجتماعية، وتعليق الضريبة المفروضة على فواتير الطاقة لدعم الطاقات الخضراء، وبميزانية طوارئ.
وفي مقابلة صباح الخميس على بي بي سي، أوضحت أنها كانت تود أن "يستمر بوريس (جونسون) كرئيس للوزراء"، رغم توالي الفضائح، "لكنه لم يعد يحظى بدعم" الحزب في البرلمان.
وفي إشارة إلى اختلافها مع المرشح ريشي سوناك قالت: "لا يمكننا فرض ضرائب في الطريق إلى النمو". وبعدما أيدت البقاء في الاتحاد الأوروبي عام 2016، اعتبرت صباح الخميس أنها كانت "مخطئة".
وعلى أعمدة الديلي تلغراف، التي عنونت الخميس "ميزة تراس"، حاول ريشي سوناك مواجهة وزيرة الخارجية بإرث مارغريت تاتشر. وقال: "قيمي تاتشرية، أؤمن بالعمل والأسرة والنزاهة". وأضاف: "أنا تاتشري، أنا أتنافس كواحد من أتباع تاتشر، وسأحكم كتاتشري".
ووعد "بسلسلة من الإصلاحات الجذرية مثل تلك التي نفذتها المرأة الحديدية في ثمانينيات القرن الماضي لإطلاق النمو والازدهار في جميع أنحاء المملكة المتحدة، والاستفادة من الحريات التي منحنا إياها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".