الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

السعودية تحذر من إمكان امتلاك إيران سلاحًا نوويًا: نحن في وضع خطير

السعودية تحذر من إمكان امتلاك إيران سلاحًا نوويًا: نحن في وضع خطير

Changed

نافذة لـ"العربي" حول زيادة مخزون اليورانيوم عالي التخصيب (الصورة: رويترز)
أوضح وزير الخارجية السعودي أنه في حال حصول إيران على سلاح نووي جاهز للعمل، سيكون من الصعب التكهن بما سيحدث.

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اليوم الأحد أن جيران إيران في الخليج سيتحركون لتعزيز أمنهم إذا امتلكت طهران أسلحة نووية.

وتوقفت في سبتمبر/ أيلول محادثات أميركية إيرانية غير مباشرة لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018. وعبر مدير عام وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن قلقه إزاء إعلان طهران في الآونة الأخيرة تعزيز قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

وتعثرت المحادثات النووية وسط اتهام القوى الغربية لإيران بطرح مطالب غير منطقية، فضلًا عن تحول التركيز إلى الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب الاضطرابات الداخلية في إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها.

وأضاف الوزير السعودي على هامش مؤتمر السياسات العالمي في أبوظبي: "نحن في وضع خطير للغاية في المنطقة... يمكنك أن تتوقع أن دول المنطقة ستدرس بالتأكيد كيفية ضمان أمنها".

ورغم أن الرياض ما زالت "متشككة" تجاه الاتفاق النووي الإيراني، قال الأمير فيصل إنها تدعم جهود إحيائه "شريطة أن يكون نقطة انطلاق وليس نقطة النهاية" لاتفاق أقوى مع طهران.

"المؤشرات ليست إيجابية"

وتضغط دول خليجية ولا سيما السعودية من أجل اتفاق أقوى يعالج مخاوفها إزاء صواريخ إيران وبرنامجها للطائرات المُسيرة وشبكة وكلائها في المنطقة.

وقال الوزير السعودي: "المؤشرات في الوقت الراهن ليست إيجابية للغاية للأسف".

وأضاف: "نسمع من الإيرانيين أنه ليس لديهم مصلحة في برنامج للأسلحة النووية، سيكون من المريح للغاية إذا استطعنا تصديق ذلك. إننا بحاجة لمزيد من الضمانات بهذا الشأن".

وتؤكد إيران أن برنامجها النووي هو لأغراض مدنية فقط.

وقال مسؤول إماراتي كبير أمس السبت: إن هناك فرصة لإعادة النظر في مفهوم الاتفاق النووي "برمته" في ظل التركيز الحالي على أسلحة طهران واتهام دول غربية لروسيا باستخدام طائرات مُسيرة إيرانية لمهاجمة أهداف في أوكرانيا. وتنفي إيران وروسيا هذه الاتهامات.

وفي حديث لـ"العربي"، قال إياد العناز الباحث في الشأن الإيراني: إن تصريحات الوكالة الذرية الأخيرة باتت تؤثر على مستقبل مفاوضات النووي، التي كان يؤمل أن يتم التوصل إليها في فيينا.

وأضاف العناز: أن إعلان طهران عن إنشاء محطة بطاقة تقدر بـ300 ميغاوط للطاقة الذرية أثار حفيظة الوكالة الذرية الدولية، فضلًا عن قيام المسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني باستخدام سلاسل متطورة تساعد على نسبة تخصيب اليورانيوم.

واعتبر أن الإمكانيات لدى إيران لا تصل إلى إنتاج القنبلة الذرية حاليًا، لكن بالمجمل هناك ضغط دولي، وخاصة أن هناك تصعيدًا سياسيًا لعدم وجود أرضية لإحياء اتفاق جديد.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة