أحصت جماعة الحوثي في اليمن منذ بداية شهر يناير/ كانون الثاني الجاري وحتى اللحظة سقوط 102 شخص، ما بين قتيل وجريح في قصف سعودي في محافظة صعدة الحدودية.
وأشار مراسل "العربي" إلى أنه وبحسب جماعة الحوثي، فقد تم إحصاء قتيلين اليوم في مديرية منبه بالمحافظة، بالاضافة لخمسة جرحى، فيما نفت قوات التحالف بقيادة السعودية مزاعم الحوثيين، مؤكدة أن التحالف لا يزال ملتزمًا بضبط النفس في ما يتعلق باتفاقية الهدنة.
وشددت المملكة على أن التحالف لم يستهدف إطلاقًا المناطق الحدودية.
الموقف السعودي
ونقل مراسلنا عن الحوثيين بأن القصف السعودي بات يحصل بشكل شبه يومي، وهو يستهدف مناطق مأهولة بالسكان، في الحدود مع المملكة، وبأنه أسقط إصابات في صفوف الأفارقة، الذين يحاولون دخول أراضي المملكة للعمل بشكل غير شرعي.
ويأتي ذلك بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن الحرب في اليمن يجب أن تنتهي عن طريق التفاوض، خلال كلمة له في مؤتمر دافوس الإقتصادي.
وأشار فرحان إلى أن الحكومة اليمنية مصممة أيضًا على التوصل إلى سبيل لاتفاق مع الحوثيين لتمديد الهدنة ومن ثم التوصل تباعًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية.
عودة الاشتباكات
لكن الاشتباكات عادت لتندلع الأسبوع الماضي، بعد مغادرة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لا سيما شمال غربي مدينة تعز، كما سُجلت مئات الخروق بين الأطراف المتصارعة في محافظة الحديدة غربي اليمن.
ويتخوف اليمنيون من أن تتبدد آمالهم بعودة السلام إلى بلادهم التي عانت من 9 سنوات من الحرب، بعد مغادرة المبعوث الأممي صنعاء، من دون إعلان نتيجة للمباحثات التي أجراها مخلفًا وراءه وضعًا بالغ التعقيد والتقلب.
وكان المبعوث الأممي قد أكد في المؤتمر نفسه، أن إنهاء الحرب "لن يكون سهلًا"، مضيفًا أن انعدام الثقة ما زال قائمًا لكن خطوات كبيرة تم اتخاذها في الآونة الأخيرة.
وقال غروندبرغ، الإثنين الماضي، في إفادة لمجلس الأمن الدولي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انقضاء أجل اتفاق الهدنة الأولي: "نشهد تغييرًا محتملًا" في مسار الصراع على الرغم من أن الوضع لا يزال "معقدًا وغير واضح المعالم".