السعودية ضد الأرجنتين.. ما هي حظوظ "الخضر" أمام ميسي ورفاقه؟

يستهل المنتخب السعودي، اليوم الثلاثاء، مشواره في كأس العالم قطر 2022، بلقاء نظيره الأرجنتيني على استاد لوسيل، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.

واعتبر مناف أبو شقير، لاعب المنتخب السعودي السابق، خلال حديث إلى العربي، أن "الخضر" سيواجهون مرشحًا قويًا على اللقب وهو المنتخب الأرجنتيني، الذي يضم لاعبين بإمكانيات كبيرة من طراز مارتينيز، ودي ماريا، ودي بول، بالإضافة بالطبع إلى ليونيل ميسي، الذي يقدم موسمًا مميزًا. 

وأكد أبو شقير أن عامل الثقة لدى لاعبي المنتخب السعودي، من الممكن أن يكون دافعًا مهمًا، وهذا ما يبدو من خلال الدعم الذي يلقاه المنتخب على الصعيدين الرسمي والشعبي، وقد تجلى بوضوح في تصريحات المدرب الفرنسي للخضر هيرفي رينارد. 

مدرب منتخب السعودية هيرفي رينارد- غيتي

وكان رينارد قد صرح خلال مؤتمره الصحفي، يوم أمس، قائلًا: "إن المنتخب السعودي لم يحضر إلى قطر من أجل النزهة بل جاء بهدف جعل السعوديين فخورين بمنتخبهم".

ميسي في أفضل حالاته

ومن المنتظر أن تضفي عوامل عدة على اللقاء طابعًا خاصًا، بل وتاريخيًا، إذ التقى المنتخبان في ثلاث مباريات سابقة، انتهت بتعادلين وهزيمة للخضر.

بدوره، أشار المدرب والمحلل الرياضي، منتصر الوحيشي، في حديث إلى "العربي"، إلى أن التعادل سيكون إنجازًا لصالح منتخب السعودية لاسيما أنه يخوض لقاء أمام منتخب لم يهزم في آخر 36 مباراة له، وهي سلسلة مباريات ممتدة منذ سنتين، وتحديدًا منذ عام 2019، وهو منتخب يلعب بروح عالية جدًا. 

ويعتقد الوحيشي أن تصريحات ميسي الأخيرة، تدل على الروحية التي سيخوض بها "منتخب التانغو" رحلته في كأس العالم، لاسيما أن الأسطورة الأرجنتين أكد أن هذه آخر بطولة كأس عالم بالنسبة للاعب الذي بلغ 35 عامًا، وهو مصمم على تحقيق اللقب، في رغبة لم يسبق له أن عبر عنها بهذا الإصرار.

ميسي خلال التمرينات يوم أمس - غيتي

السعودية ضد الأرجنتين

ورأى الوحيشي أن من عوامل القوة التي يتمتع به المنتخب السعودي، هو عامل الجهاز الفني بقيادة رينارد نفسه، الذي لعب بطولتي كأس عالم سابقتين، وله باع طويل كذلك في بطولة كأس الأمم الإفريقية، وهو مدرب يجيد تأمين العمق الدفاعي، إلا أنه اعتبر أن ما ينقص المنتخب السعودي هو معالجة العقم الهجومي الذي ظهر في الآونة الأخيرة. 

الوحيشي لا يرى جدوى من تركيز الرقابة على ميسي، لا سيما مع اعتماد هذا الأخير على أسلوب جديد في إدارة اللعب، وفي ظل وجود أسماء كبيرة في منتخب "التانغو" قد تستفيد من تركيز الرقابة على نجم باريس سان جيرمان، وبرشلونة سابقًا.

يذكر أن مباراة أخرى، ضمن المجموعة الثالثة ستجري اليوم، بين بولندا والمكسيك، على استاد 974، حيث يسعى المنتخبان للبحث عن بداية جيدة وانطلاقة تؤكد حرصهما على الصعود لدور الـ16.