السفارة الأميركية في طرابلس تنفي أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا

نفت السفارة الأميركية في ليبيا الأنباء التي أفادت بأن الإدارة الأميركية تعكف على خطة لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا.

وكانت قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية، ذكرت يوم الخميس أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعمل على خطة لنقل نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.

وأسندت القناة خبرها إلى شخصين اثنين ومسؤول أميركي سابق ادّعوا أنهم "مطلعون بشكل مباشر" على الخطة، من دون ذكر أسمائهم.

السفارة الأميركية بطرابلس تنفي أي خطط لنقل فلسطينيين

وفي منشور على منصة "إكس"، قالت السفارة الأميركية: "التقرير حول خطط مزعومة لنقل سكان غزة إلى ليبيا عار عن الصحة".

وعقب نشر "إن بي سي نيوز" هذا الخبر، نفى متحدث باسم الخارجية الأميركية لم يُكشف عن اسمه، صحة هذه الادعاءات.

وقال المتحدث: "لم تتم مناقشة مثل هذه الخطة وليس لها أي معنى".

خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا

وكان الأشخاص الثلاثة التي استندت الشبكة الإخبارية إليهم، أوضحوا أنه تم بحث الخطة بجدية إلى درجة التفكير في إجراء محادثات مع القيادة الليبية بشأنها.

وأشاروا إلى أن الإدارة الأميركية قد تفرج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة منذ أكثر من عشر سنوات مقابل الموافقة على استقبال الفلسطينيين.

وأضاف الأشخاص الثلاثة أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الخطة، وأن الحكومة الإسرائيلية أُبلغت بالمناقشات الجارية حولها.

من جهة أخرى، أفاد مسؤول أميركي سابق آخر – لم يُذكر اسمه – بأن سوريا طُرحت أيضا كوجهة محتملة لترحيل فلسطينيي غزة.

بدوره أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، ردًا على أسئلة من شبكة "إن بي سي نيوز"، أن حماس لا علم لها بأي محادثات بشأن توطين الفلسطينيين في ليبيا.

وأكد أن "الفلسطينيين مُتجذِّرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية، والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم".

وشدّد على أن "الفلسطينيين هم الطرف الوحيد الذي يملك الحق في اتخاذ القرار نيابة عن الفلسطينيين، بمن فيهم غزة وسكانها، بشأن ما يجب فعله وما لا يجب فعله".

ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترمب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة أسفرت نحو 173 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.