الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

السكان يرفضون فتح مكب القنة.. الاحتجاجات مستمرة في مدينة عقارب التونسية

السكان يرفضون فتح مكب القنة.. الاحتجاجات مستمرة في مدينة عقارب التونسية

Changed

احتج الآلاف في صفاقس على إعادة فتح مكب للنفايات من قبل الحكومة التونسية (غيتي)
احتج الآلاف في صفاقس على إعادة فتح مكب للنفايات من قبل الحكومة التونسية (غيتي)
توجّه المئات من سكان مدينة عقارب في تونس إلى مكب القنة للنفايات مجددًا، رفضًا لإعادة فتحه من الحكومة، وقد شهدت المنطقة مواجهات مع الشرطة منذ الإثنين.

تجمّع مئات السكان وسط مدينة عقارب في محافظة صفاقس في جنوب تونس اليوم الخميس، ثم توجهوا نحو مكب القنة للنفايات رفضًا لإعادة فتحه بعد إغلاقه نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، مرددين هتافات منها: "عقارب ليست مصبًا وأغلق المصب".

وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، جرى إغلاق المكب إثر احتجاجات على رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية.

والإثنين، قررت الحكومة إعادة فتح المكب، بعدما تسبب إغلاقه في تراكم آلاف الأطنان من النفايات المنزلية في الشوارع والأسواق؛ ما دفع الآلاف للاحتجاج في صفاقس، أكبر مدينة اقتصادية جنوبي تونس.

وغالبًا ما تواجه تونس، البالغ عدد سكانها نحو 12 مليون نسمة، صعوبات في معالجة القمامة، وهي تطمر أو تحرق غالبيتها، بينما يعاد تدوير كمية صغيرة، وفق منظمات معنية.

وكان اتحاد الشغل في عقارب، قد أعلن أمس الأربعاء يوم حداد على عبد الرازق لشهب (35 عامًا)، الذي يقول السكان إنه توفي إثر استنشاقه كميات هائلة من غاز مسيل للدموع عقب مواجهات مع قوات الأمن، الإثنين.

لكن وزارة الداخلية نفت في بيان ما يتردد، مشيرة إلى أن الشاب "تعرض لتوعك صحي طارئ في منزله على بعد 6 كلم من مكان الاحتجاجات، ونقله أحد أقاربه إلى مستشفى، حيث فارق الحياة".

ووفق بيان صادر عن المتحدث الرسمي لمحكمة صفاقس، فقد رجحت تقارير الطب الشرعي الأولية أن تكون الوفاة "طبيعية من جرّاء انسداد تام بشريان تسبب في قصور حاد بوظائف القلب".

"رفع الحصار الأمني"

ودعا اتحاد الشغل في بيان إلى "الرفع الفوري للحصار الأمني المضروب على المدينة منذ الثلاثاء"، وفتح تحقيق في "ملابسات القتل العمد للشاب عبد الرزاق الأشهب"، وفق تعبيره.

ومنذ الإثنين، تشهد عقارب احتجاجات، لا سيما في محيط مصب "القنة" للنفايات، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن احتجاجًا على إعادة فتحه. والثلاثاء، تصاعدت الاحتجاجات وأقدم محتجون على إحراق أحد مراكز الحرس الوطني، على خلفية وفاة الشاب.

بينما نفّذ أهالي المنطقة الأربعاء، إضرابًا ومسيرات احتجاجية حيث تجددت المواجهات بينهم وبين العناصر الأمنية.

ووصلت قوات من الجيش إلى عقارب لتأمين المؤسسات الحكومية، عقب انسحاب الأمن منها إثر مواجهات مع محتجين.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close