الخميس 28 مارس / مارس 2024

السلطات الأميركية تفتح تحقيقًا دوليًا في الهجوم على كنيس في تكساس

السلطات الأميركية تفتح تحقيقًا دوليًا في الهجوم على كنيس في تكساس

Changed

كان المهاجم يُطالب بإطلاق سراح باكستانيّة مدانة بتهمة الإرهاب (غيتي)
كان المهاجم يُطالب بإطلاق سراح باكستانيّة مدانة بتهمة الإرهاب (غيتي)
أعلن بايدن الأحد، خلال زيارة لمدينة فيلاديلفيا في ولاية بنسلفانيا، أن العملية "كانت مرتبطة بشخص مسجون منذ عشر سنوات".

فتحت السلطات الأميركية، اليوم الأحد تحقيقًا "دوليًا" حول الرجل الذي احتجز، أمس السبت، أربعة أشخاص في كنيس في مدينة كوليفيل في ولاية تكساس، في وقت ندّد فيه الرئيس جو بايدن، باحتجاز الرهائن، واصفًا ما حصل بإنه "عمل إرهابي".

وكان المهاجم يُطالب بإطلاق سراح باكستانيّة مدانة بتهمة الإرهاب، خلال اقتحام الشرطة للمكان.

وأفاد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) أن المشتبه به الذي قُتل هو مواطن بريطاني، اسمه مالك فيصل أكرم يبلغ 44 عامًا.

وأضافت الشرطة الفدرالية في البيان: "حتى الآن، لا مؤشر على ضلوع أي شخص آخر" في العملية، موضحًة أن المحققين يواصلون "تحليل الأدلة في الكنيس" وأن التحقيقات مستمرة.

"عمل إرهابي ومعاد للسامية"

إضافة إلى ذلك، قال بايدن اليوم الأحد، خلال زيارة لمدينة فيلاديلفيا في ولاية بنسلفانيا: إن العملية "كانت مرتبطة بشخص مسجون منذ عشر سنوات"، في ما يبدو تأكيدًا للمعلومات المُتداولة عن طلب مُنفّذ العملية الإفراج عن السجينة عافية صِدّيقي وهي عالِمة باكستانية حكمت عليها محكمة فدراليّة في نيويورك عام 2010 بالسجن 86 عامًا لمحاولتها إطلاق النار على جنود أميركيّين أثناء احتجازها في أفغانستان.

وسرعان ما نددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بـالعمل الذي قالت إنه" إرهابي ومعاد للسامية".

وحُرّر ليل السبت الأحد المحتجزين الأربعة، ما أثار ارتياح الولايات المتحدة حيث كرّر المجتمع اليهودي والرئيس جو بايدن الدعوة إلى "مكافحة معاداة السامية".

وقال مات ديسارنو من مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" في دالاس: إن الرهائن الأربع وبينهم الحاخام تشارلي سيترون-ووكر لم يحتاجوا إلى إسعافات طبية، مؤكدًا أن محتجزهم "لم يتعرض لهم بأذى".

من هي "صِدّيقي"؟

وأفادت محطة "إيه بي سي نيوز" بأنّ الرجل كان يطالب بالإفراج عن عافية صِدّيقي التي أطلقت عليها صحف أميركيّة لقب "سيّدة تنظيم القاعدة".

وصِدّيقي محتجزة الآن في قاعدة فورث وورث قرب دالاس. وسبق لـ"جماعات جهادية" أن طالبت بالإفراج عنها.

وخلال بث صلاة أمس السبت، مباشرة على فيسبوك قبل انقطاعها، يُمكن سماع صوت رجل مضطرب في بعض الأحيان يقول: إنّ "هناك شيئًا ليس على ما يُرام في أميركا". ويُضيف: "سأموت"، طالبًا من محادثه مرات عدة الحديث إلى "أخته" عبر الهاتف.

وقالت محامية عافية صِدّيقي في تصريح لمحطة "سي إن إن": إن موكلتها "غير ضالعة بتاتًا" في عملية احتجاز الرهائن. وأكدت أن الرجل ليس شقيق صِدّيقي، مشدّدة على أن موكلتها تندّد بما حصل.

وأفاد خبراء بأنّ الكلمة التي استخدمها الرجل باللغة العربيّة مجازية، ولا تعني بالضرورة أنه شقيق صِدّيقي، غير أن السلطات لم تؤكّد ذلك بشكل رسمي، ولم تُحدّد ما إذا كان الرجل مسلّحًا ووضع قنابل داخل الكنيس.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close