الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

السودان.. ارتفاع حصيلة الاشتباكات في غرب دارفور إلى 56 قتيلًا

السودان.. ارتفاع حصيلة الاشتباكات في غرب دارفور إلى 56 قتيلًا

Changed

أكدت "اوتشا" أن الحكومة نشرت قوات  في المدينة
مدينة الجنينة هي عاصمة ولاية غرب دارفور (تويتر)
أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان مقتل 56 شخصًا في القتال بين المساليت والقبائل العربية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

ارتفعت حصيلة المواجهات القبلية في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، إلى 56 قتيلًا وفق الأمم المتحدة، في وقت تواصل القتال اليوم الثلاثاء على الرغم من نشر الحكومة قوات في المدينة.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا" في بيان: "قُتل 56 شخصًا في القتال بين المساليت والقبائل العربية". 

وأشار إلى أن أصوات إطلاق النار سُمعت صباح يوم السادس من أبريل/ نيسان في كل أجزاء المدينة، كما تم تدمير محطة كهرباء المدينة مما تسبب في حرمانها من خدمات الكهرباء.

وفي وقت مبكر اليوم الثلاثاء، أعلنت لجنة أطباء السودان فرع غرب دارفور ارتفاع حصيلة المواجهات القبلية التي اندلعت في الولاية منذ السبت إلى 50 قتيلًا.

ولفتت في بيان إلى أنها أحصت "حصيلة جديدة من الضحايا بلغت 32 قتيلًا و78 جريحًا ليرتفع العدد الكلي منذ بداية الأحداث إلى 50 قتيلًا و132 جريحًا". 

ونوّهت إلى أنه على الرغم من الهدوء النسبي منذ ليلة أمس الإثنين، إلا أن الطواقم الطبية ما زالت تعاني صعوبات بالغة في الحركة.

وأكدت "أوتشا" أن الحكومة نشرت قوات  في المدينة. 

وأضاف البيان أن المفوضية الحكومية للشؤون الإنسانية بغرب دارفور "رصدت فرار بعض المواطنين إلى دولة تشاد المجاورة"، بدون أن تورد أرقامًا بشأنهم.  

إعلان حال الطوارئ

وكانت الأمم المتحدة أفادت أمس الإثنين بمقتل 40 شخصًا وإصابة العشرات، بسبب العنف الذي دار بين قبيلة "المساليت" الإفريقية وقبائل عربية في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.

وأكد مواطنون من المدينة لوكالة "فرانس برس" سماعهم دوي إطلاق نار صباح اليوم الثلاثاء من ناحية جنوب غرب المدينة.

وقال محمد أحمد عبد الرحمن، أحد سكان المدينة، للوكالة: "ليلة أمس (الإثنين) كان هناك هدوء، لكن صباح اليوم سمعنا أصوات إطلاق نار من ناحية حي الجبل استمر لنحو ساعة".

وأكد مواطن آخر سماعه إطلاق النار، على الرغم من بعد مسكنه بنحو ثلاثة كيلومترات من حي الجبل في الجنينة.

وفي ضوء ما حدث، أعلن مجلس الدفاع السوداني ليل أمس الإثنين حال الطوارئ بولاية غرب دارفور وأرسل قوات أمن إلى المنطقة.

وعلّقت الأمم المتحدة أعمالها الإنسانية في الجنينة وألغت رحلاتها الجوية إلى المدينة، التي تُستخدم كمركز لتقديم المساعدات الإنسانية إلى 700 ألف شخص. 

بداية الاشتباكات

وأكد مواطنون بالجنينة لـ "فرانس برس" أن التوتر بدأ عقب مقتل اثنين من أفراد قبيلة "المساليت" بواسطة مسلحين مجهولين، وهو ما أكدته "أوتشا". 

ونقلت "فرانس برس" عن المواطن محمد صالح قوله إن "المشكلة بدأت عقب مقتل اثنين من المساليت يوم السبت وفي أثناء تشييعهما وقع إطلاق نار على المشيعين".

بدوره، أشار عبد الرحمن محمد احمد إلى أن بداية إطلاق النار كانت من حي الجبل الواقع جنوب غرب المدينة. وأوضح أنه "بعد الهجوم على المشيعين انتشر إطلاق النار في كل أجزاء المدينة".

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قُتل نحو 50 شخصًا في اشتباكات بين مجموعات تنتمي إلى القبائل العربية وأخرى تنتمي إلى قبيلة "المساليت" الإفريقية.

مصدر تهديد 

ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003، عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيًا واقتصاديًا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.

وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.

وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنهت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي رسميًا مهمتها في الإقليم التي كانت بدأتها عام 2007.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close