نددت وزارة الخارجية الليبية، اليوم الثلاثاء، بعملية اقتحام سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم، ونهب وتخريب مبانيها.
وذكر بيان الوزارة أنها "تدين اقتحام مبنى السفارة الليبية بالخرطوم ونهب محتوياتها"، والتي كان قد تم إجلاء موظفيها بسبب أعمال العنف.
وأكدت الوزارة الليبية على "أسفها الشديد وامتعاضها من مثل هذه الأعمال"، وقالت إنها "تدعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى نبذ العنف، وإلى حماية البعثات الدبلوماسية والمقار التابعة لها"، وذلك عملًا باتفاقية فيينا التي "تنص على ضرورة توفير الحماية للسفارات والبعثات الدبلوماسية".
"إدانة للاعتداءات المتكررة على البعثات"
وأشارت الوزارة في بيانها إلى "حرصها الشديد" على استقرار السودان وشعبه، لكنها جددت "إدانتها للاعتداءات المتكررة على مقار بعض البعثات الدبلوماسية" في العاصمة السودانية.
وكانت الوزارة الليبية قد نددت الخميس بالهجوم على مكتب الملحق العسكري الليبي بالخرطوم، داعية إلى "ملاحقة من يثبت تورطهم في هذا الفعل الاجرامي".
واستنكرت عدة دول، من بينها السعودية وقطر، الاعتداءات على سفاراتها في الخرطوم ونهبها.
وفي 13 مايو/ أيار تم إجلاء آخر مجموعة من الرعايا الليبيين من السودان، بحسب السفارة الليبية في الخرطوم.
"مصير مجهول ومستقبل ضبابي".. آلاف السودانيين يُجبرون على النزوح إلى دولة #جنوب_السودان ودول أخرى مجاورة بسبب تواصل الحرب 👇#السودان pic.twitter.com/d9mdidwVJX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 27, 2023
وتتواصل المعارك في السودان الثلاثاء بين الجيش الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، على الرغم من تمديد الهدنة التي لم يتم الالتزام بها مطلقًا في محاولة لنقل مساعدات إنسانية حيوية لهذا البلد الذي أصبح على حافة المجاعة.
وأودت هذه الحرب التي اندلعت في 15 أبريل/ نيسان، بحياة أكثر من 1800 شخص، وفقًا لمنظمة ACLED غير الحكومية، وأجبرت نحو 1,5 مليون شخص على النزوح، وفقًا للأمم المتحدة.
إلى ذلك، أصدر والي ولاية البحر الأحمر السودانية بيانًا في وقت متأخر اليوم الثلاثاء بإعلان حظر التجول في مدينة بورتسودان، ثاني كبرى المدن السودانية، اعتبارًا من 11 مساء إلى الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي.