الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

السودان.. تجمع القوى المدنية يعلن انفصاله عن قوى الحرية والتغيير

السودان.. تجمع القوى المدنية يعلن انفصاله عن قوى الحرية والتغيير

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على الاحتجاجات المتواصلة في الخرطوم تنديدًا بعمليات قتل المتظاهرين (الصورة: غيتي)
أكد تجمع القوى المدنية في السودان أن موقفه جاء لإتاحة الفرصة لتشكيل ثوري جديد على أسس راسخة، وأنه "يسعى وبكل طاقاته مع القوى المقاومة المختلفة لإسقاط الانقلاب".

أعلن تجمع القوى المدنية في السودان أمس الأربعاء، انفصاله عن قوى "إعلان الحرية والتغيير" بكافة هياكله، وذلك نظرًا لوجود "تباين في المواقف" مع الائتلاف الحاكم سابقًا.

وأوضح التجمع، الذي يضم كيانات ومنظمات مدنية، في بيان أنه "بناء على تقييم أداء للتجمع المدني، وتباين المواقف مع قوى إعلان الحرية والتغيير، واتساقًا مع الدور الذي يود التجمع القيام به، خلص إلى الخروج عن الحرية والتغيير".

وقال التجمع في البيان: "إننا نسعى وبكل طاقتنا مع القوى المقاومة المختلفة لإسقاط الانقلاب، وهذه المهمة تتطلب قدرًا أكبر من الاستقلالية، وحرية الحركة انطلاقًا من موقعنا المستقل".

وذكر البيان، أن التجمع "كان قد نبه إلى الأخطاء التي حدثت خلال الفترة الماضية داخل قوى إعلان الحرية ومنها بروز تكتلات داخلية (لم يوضحها) تسيطر على العمل فيه، ما أدى إلى إضعاف مشاركة القوى الأخرى في إعلان الحرية والتغيير".

وأشار إلى أنّ التجمع "لم يخرج من الحرية والتغيير خلال فترة مشاركتها في السلطة، رغم الأخطاء، خوفًا من إضعاف الوضع الدستوري في البلاد".

ولفت البيان إلى أن موقف تجمع القوى المدنية "جاء لإتاحة الفرصة لتشكيل ثوري جديد على أسس راسخة".

ووجه البيان رسالة إلى المكونات الثورية بقوى الحرية والتغيير قائلًا: "إننا حتمًا سنلتقي في عمل مشترك ضمن المشروع الوطني الواسع لإسقاط الانقلاب وتأسيس الحكم المدني".

"إعلان الحرية والتغيير"

وقوى "إعلان الحرية والتغيير" هيَ مكوّنات سياسيّة تشكلت من تحالفات "نداء السودان" و "الإجماع الوطني" و"التجمع الاتحادي" و"التجمع الوطني".

وتأسست في يناير/ كانون الثاني 2019 خلال الاحتجاجات المناهضة للرئيس عمر البشير وحتى عزله في أبريل/ نيسان 2019.

وفي أغسطس/ آب 2019، وقّع المجلس العسكري (المنحل) وقوى "إعلان الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم)، وثيقتي "الإعلان الدستوري" و"الإعلان السياسي"، بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية.

اعتذار عن عدم الاجتماع مع "يونيتامس"

في غضون ذلك، أعلنت لجان المقاومة بمدينة "ود مدني" السودانية، الأربعاء، اعتذارها عن قبول دعوة للاجتماع مع بعثة الأمم المتحدة "يونيتامس" للتشاور بشأن العملية السياسية في البلاد.

وقالت لجان المقاومة بـ"ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة (وسط) في بيان: "تعتذر لجان مقاومة مدني عن قبول دعوة الاجتماع المقدمة من بعثة يونيتامس".

وأضاف البيان: "نهيب بجميع لجان المقاومة إلى الانتباه لمخاطر الانقسامات الداخلية والخلافات التي تسببها مثل هذه الدعوات، لأن الانقسام في هذه اللحظة يهدد الثورة ويعطلها".

وأكدت لجان المقاومة على "الالتزام بقرار الثوار والثائرات أنه "لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية".

والإثنين الماضي، أعلنت "يونيتامس"، اتخاذ مزيد من الخطوات؛ لتوسيع نطاق المشاورات بشأن العملية السياسية بالبلاد.

ومنذ 8 يناير/ كانون الثاني الحالي تجري "يونيتامس" مشاورات "أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية؛ بهدف التوصل إلى حل لأزمة البلاد التي تفاقمت عقب قرارات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

استمرار الاحتجاجات في السودان

وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الاحتجاجات في السودان، حيث نفذ عشرات السودانيين وقفات احتجاجية متفرقة، الأربعاء، بالعاصمة الخرطوم؛ رفضًا للعنف بحق المتظاهرين، وللمطالبة "بحكم مدني"، تضمنت إغلاق عدد من الشوارع بالمتاريس.

كما طالب المحتجون بـ"إبعاد العسكر عن السلطة وتسليمها للمدنيين بالكامل". وأغلق متظاهرون بالمتاريس شوارع رئيسة في عدة أحياء أخرى.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close