الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

السودان.. تظاهرات نحو القصر الجمهوري وتهيئة المناخ للمشاورات الأممية

السودان.. تظاهرات نحو القصر الجمهوري وتهيئة المناخ للمشاورات الأممية

Changed

انطلاق التجمعات المشاركة في تظاهرات 17 يناير (تويتر)
انطلاق التجمعات المشاركة في تظاهرات 17 يناير (تويتر)
طالب حزب "الأمة" السوداني من مشاورات الأمم المتحدة الهادفة لحل الأزمة السياسية في البلاد، رفع حالة الطوارئ ووقف "القمع الوحشي للمتظاهرين".

أعلنت "لجان المقاومة" في السودان أن التظاهرات المرتقبة بالعاصمة الخرطوم، اليوم الإثنين، ستتوجه نحو القصر الجمهوري.

تزامنًا مع ذلك، كشف أحد أكبر أحزاب "قوى إعلان الحرية والتغيير" أن هناك مطالب لتهيئة المناخ لمشاورات الأمم المتحدة الهادفة لحل الأزمة السياسية في البلاد، في ظل استمرار الاحتجاجات المطالبة بـ"الحكم المدني".

مليونية 17 يناير

وفيما يتعلق بالتظاهرات المرتقبة اليوم أو ما يعرف باسم مليونية 17 يناير/ كانون الثاني، دعت "لجان المقاومة" إلى الانطلاق عند الساعة 1 ظهرًا بالتوقيت المحلي، نحو القصر الرئاسي.

كما حددت اللجان نقاط تظاهرات أخرى في الخرطوم وولايات عديدة، للمطالبة بتسليم الحكم للمدنيين بشكل كامل، داعية إلى إقامة متاريس في الشوارع وإغلاقها بالحجارة للحماية من قوات الأمن.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات، ردًا على إجراءات "استثنائية" اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا"، في مقابل نفي الجيش.

ووقّع البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقًا سياسيًا تضمن عودة الأخير إلى منصبه بعد عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لكن في 2 يناير الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان ومطالبة بـ"حكم مدني كامل"، لاسيما مع سقوط 64 قتيلًا خلال التظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق "لجنة أطباء السودان".

"تكتيك" جديد بالمسارات

بدوره نقل مراسل "العربي" الصورة ميدانيًا من العاصمة السودانية، مشيرًا إلى أن هذه المليونية وجدت استجابة من معظم لجان تنسيقيات المقاومة والقوى السياسية التي تشارك عادةً في الحراك.

إنما المختلف هذه المرة وفق المراسل، فهو المسارات، بحيث في السابق يكون التوجه إلى القصر الجمهوري من جهة المحتجين في الخرطوم، لكن هذه المرة تم وضع جداول لمسيرات متعددة تتوجه كلها من مناطق مختلفة نحو القصر الرئاسي.

ووفق معلومات "العربي"، تم وضع "تكتيك" جديد في المسيرات، بحيث من المقرر أن تتفرع أحد المواكب المشاركة إلى ثلاث مواكب من اتجاهات مختلفة شرقًا، وغربًا، وجنوبًا، وكلها ستتوجه إلى القصر الجمهوري.

أما الهدف من ذلك وفق المراسل، فهو "تشتيت جهود القوى الأمنية وتسهيل التعامل مع مسألة الغاز المسيل للدموع، بحيث يرى المحتجون أن تغيير الاتجاهات قد يخفف من مفعول هذه الغازات بفضل تشتت العناصر الأمنية".

تهيئة المناخ للمشاورات الأممية

من جهة أخرى، أعلن حزب "الأمة" السوداني، في بيان مساء الأحد، أن هناك مطالب لتهيئة المناخ لمشاورات الأمم المتحدة الهادفة لحل الأزمة السياسية في البلاد.

وذكر بيان أكبر أحزاب "قوى إعلان الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم سابقًا)، أن مبادرة البعثة الأممية "تتناسق مع دعوة الحزب لاسترداد الشرعية واستكمال المسار الديمقراطي، من خلال التوحد حول القضايا الأساسية، ومن ثم جلوس جميع شركاء الفترة الانتقالية في مائدة مستديرة بمراقبة إقليمية ودولية".

والأسبوع الفائت، أعلنت بعثة الأمم المتحدة "يونتاميس"، بدء مشاورات "أولية" منفردة مع كافة الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، والأحد، فيما عقّبت أمس مؤكدةً استمرار المشاورات مع أطراف الأزمة السياسية في السودان.

وأضاف بيان "الأمة": "سيخاطب الحزب المبعوث الأممي فولكر بيرتس بمطلوبات تهيئة المناخ للمشاورات، وتتمثل في رفع حالة الطوارئ ووقف القمع الوحشي للثوار، ووقف إغلاق الجسور وقطع الاتصالات أثناء التظاهرات".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close