الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

السودان.. حميدتي يأمل حصول توافق على تشكيل حكومة مدنية

السودان.. حميدتي يأمل حصول توافق على تشكيل حكومة مدنية

Changed

نافذة في "الأخيرة" (9 أغسطس 2022) حول مدى التزام المكون العسكري في السودان بتسليم السلطة للقوى المدنية (الصورة: الأناضول)
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان أنه لا يمتلك أي معلومات بشأن الموعد النهائي لتشكيل الحكومة. 

أمل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد دقلو حميدتي، اليوم الأربعاء في حصول توافق بين القوى السياسية على استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية.

وقال حميدتي، في مؤتمر صحافي: "نتمنى وصول القوى السياسية إلى توافق وطني يقود إلى استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية".

لكن نائب رئيس مجلس السيادة أكد أنه لا يمتلك أي معلومات بشأن الموعد النهائي لتشكيل تلك الحكومة. 

لكنه مع ذلك أضاف بأنه توجد مبادرات كثيرة، لكن "ليس لدينا معلومات، وننتظر من الناس أن تتفاوض للوصول إلى حلول".

"الخروج إلى بر الأمان"

وأشار حميدتي إلى أن "حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع" (يقودها حمديتي وتابعة للجيش) هو مقترح سبق وأن قدمته قوى "الحرية والتغيير" (المجلس المركزي) وتناقشنا حوله ورفضناه".

وأضاف: "بعد رفضنا للمقترح، استقبلت اتصالًا من رئيس مجلس السيادة (قائد الجيش عبد الفتاح البرهان) وإخواني في مجلس السيادة، وقالوا إنهم وصلوا إلى اتفاق حول تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة والدعم السريع، ونصحتهم بعدم التراجع عن الاتفاق".

وأردف: "نحن على قدر الكلام ولن نتراجع عنه ونريد للسودان الخروج إلى بر الأمان.. لو أن خروجنا من الساحة السياسية والحكومة مقابل استقرار البلاد، فلا يمكن تضييع بلادنا من أجل الجلوس على كراسي الحكم".

وأعلن البرهان في الرابع من يوليو/ تموز الماضي عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية "الآلية الثلاثية" وهي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الإفريقية للتنمية (إيغاد).

وقال البرهان في خطاب متلفز آنذاك إنه "بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع".

والإثنين، كشفت "قوى إعلان الحرية والتغيير - مجموعة التوافق الوطني" في السودان شروعها في إعداد إعلان دستوري وبرنامج لحكومة انتقالية.

وقال رئيس هيئة الاتصال السياسي بمجموعة "التوافق الوطني" مني أركو مناوي، الأحد، في مؤتمر صحافي: "قررنا تكوين لجان تضع مسودات للإعلان السياسي والدستوري ولجنة لوضع برنامج الحكومة في الفترة الانتقالية".

وأشار إلى أن هذا "لا يلغي دور قوى الحرية والتغير - المجلس المركزي (الائتلاف الحاكم سابقًا)، ونحن نتواصل معهم لتوحيد كل المبادرات".

وتابع: " اجتمعنا مع مبادرة أهل السودان (مبادرة أهلية لحل الازمة السودانية)، وهي مبادرة معتبرة". وذكر مناوي أن "القصد من التواصل مع كل الكتل السياسية هو الخروج بمبادرة واحدة". وأردف: "لا نريد التأخير لأن العسكر عندما أعلنوا انسحابهم من الحوار لم يعلنوا انسحابهم من الساحة السياسية".

وتتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير - مجموعة التوافق الوطني" مع المكون العسكري في السودان وتدعم قرارات البرهان، وتمثل كيانات سياسية وحركات مسلحة تدعو للحوار والوفاق حول القضايا الوطنية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close