الخميس 28 مارس / مارس 2024

السودان.. هل تعرقل خلافات قوى الحرية والتغيير التوصل لحل نهائي للأزمة؟

السودان.. هل تعرقل خلافات قوى الحرية والتغيير التوصل لحل نهائي للأزمة؟

Changed

مراسل "العربي" في الخرطوم يضيء على الأخبار المتداولة بشأن وجود خلافات بين مكونات قوى الحرية والتغيير (الصورة: غيتي)
أوضحت قوى الحرية والتغيير بأنها ماضية في عمليتها السياسية عبر "الاتفاق الإطاري" الذي وقعته خلال الفترة الماضية.

نقلت وكالة "الأناضول" عن قيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية أنّ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انسحب من الوساطة بين القوى المدنية دون أن تصدر أي تصريحات عن مجلس السيادة في هذا الخصوص.

يأتي ذلك بينما تعيش البلاد على وقع محادثات ومساع للتوصل إلى توافق بين القوى المدنية.

وأفاد مراسل "العربي" التيجاني خضر بأنّ هناك أحاديث وأنباء تدور بين القوى السياسية في الخرطوم بشأن قيام قائد الجيش بالوساطة بين طرفي قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية).

ويشير المراسل إلى أنه بعد التقصي بهذا الشأن اتضح أنه لا توجد وساطة بالشكل المعلن عنه وأن رئيس مجلس السيادة لم يصدر بيانًا بخصوص انسحابه من أي مبادرة قدمت لإيجاد توافق بين الطرفين. 

هذا في حين أكدت قوى الحرية والتغيير أنها ماضية في عمليتها السياسية عبر "الاتفاق الإطاري" الذي وقعته خلال الفترة الماضية وعبر ورش المرحلة الانتقالية الأربعة التي باشرت في الإعداد لفتراتها القادمة.

حراك شعبي مستمر

وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير، المجلس المركزي عروة الصادق لـ"العربي": "لم يُخطر المجلس إلى الآن بشكل رسمي من البرهان أو غيره خلافًا إلى ذلك هذا الإعلان تم من الكتلة الديمقراطية التي تعلم الموقف الأكيد للحرية والتغيير بأنها لن تجلس مع كتلة بل مع تنظيمات باعتبار أن الحرية والتغيير نفسها في الوقت الحالي منضوية في الإطاري بناء على تنظيمات وليس على أساس كتل". 

وفي سياق مواز، قال المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، المجلس المركزي شهاب إبراهيم الطيب: "إن أصواتًا خارج قوى الحرية تعمل على خلط الأوراق وهي تعلم أن هناك عملية سياسية حالية تتشكل مراحلها النهائية، وكل ما في الأمر أن الكتلة الديمقراطية طلبت من البرهان التوسط ما بينها وبين الحرية والتغيير".

أما على الصعيد الميداني، فقال مراسل "العربي" إن الشارع ما يزال يتحرك وخرج كثير من المحتجين اليوم منددين بالسياسات الاقتصادية التي وصفوها بالتعجيزية وإن الضرائب قد وصلت إلى جيوب المواطنين الفقراء من أجل زيادة إفقارهم رافضين كل السياسات التي تقدم الآن عبر وزارة المالية السودانية.

ووفق المراسل، فقد سيّرت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم مواكب إلى القصر الجمهوري. وقال أحد المتظاهرين لـ"العربي" إن السلطة الحاكمة منذ الانقلاب تقوم بتجويع الشعب السوداني بشكل ممنهج بقيادة وزير المالية.

وواجهت السلطة المواكب بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ومنعت تقدم المحتجين إلى شارع القصر الرئاسي، وفق مراسل "العربي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close