قالت الهيئة السويدية للتحقيق في الحوادث الثلاثاء، إنها لم تجد أيّ دليل قاطع على أن ناقلة سوائب ترفع علم الصين جرّت عن قصد مرساتها عندما قطعت كابلين في عمق بحر البلطيق العام الماضي.
وأُطلق هذا التحقيق التقني بموازاة تحقيق قضائي فتح في السويد على خلفية "أعمال تخريب" في 17 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني وما زال جاريًا.
وفي 17 نوفمبر الماضي، تعرّض كابل اتصالات تابع لشركة "اريليون" يربط جزيرة غوتلاند السويدية بليتوانيا للتخريب. وفي اليوم التالي، قُطع كابل الاتصالات "سي لايين 1" الذي يربط فنلندا بألمانيا في جنوب جزيرة أولاند السويدية.
وفي تقرير نشر الثلاثاء، خلصت الهيئة السويدية للتحقيق في الحوادث إلى أن سفينة "يي بنغ 3" قطعت الكابلين خلال جرّ مرساتها قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للسويد لمسافة 180 ميلًا بحريًا خلال يوم ونصف يوم في نوفمبر 2024.
أكثر من فرضية للحادثة
لكن الهيئة أكّدت أنه ليس في وسعها البتّ نهائيًا في ما إذا كانت السفينة المشيّدة سنة 2001 والتي تملكها لشركة "نينغبو ييبنغ شيبينغ" الصينية قد أقدمت على فعلتها بقصد محدّد.
وجاء في التقرير "للحادث سيناريوهان محتملان، أحدهما أن السفينة ألقت مرساتها بقصد تخريب المنشآت".
وأوضحت الهيئة أن "الحجّة التي تفنّد هذه الفرضية تقوم على الخطر المتعمّد الذي يشكلّه للسفينة إلقاء المرساة بسرعة كبيرة مع خطر كبير في أن تتضرّر السفينة ويتعرضّ طاقمها لإصابات".
أما "الفرضية الثانية، فهي تقوم على احتمال أن تكون المرساة قد فلتت لأنها لم تكن معلّقة كما ينبغي أو بتاتًا".
غير أن عدم تضرّر السفينة والوقت الذي أمضته المرساة في قاع البحر هما حجّتان "تتعارضان إلى حدّ ما مع هذا السيناريو"، بحسب الهيئة السويدية.
وأشارت الهيئة السويدية للتحقيق في الحوادث إلى أنه لم يسمح لها بالصعود على متن السفينة لمعاينة المرساة واستجواب أفراد الطاقم إلا بعد أكثر من شهر على الحادثة وهي لم تحصل على أيّ نفاذ لبيانات إلكترونية.
وفتحت فنلندا وألمانيا بدورهما تحقيقًا في هذه الحادثة.
وكثيرون هم الخبراء والمسؤولون السياسيون الذين نسبوا سلسلة حوادث التخريب التي وقعت في بحر البلطيق بعد الهجوم العسكري على أوكرانيا إلى "الحرب الهجينة" التي تشنّها روسيا.