أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة نقاشية بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ، أن التغيير بالقوة قد يؤدي إلى خراب لا يمكن السيطرة عليه.
وذكر أن الشعب المصري لم يتحمل أداء الحكومة التي جاءت بعد الانتخابات عام 2011، وخرج عليها بعد سنة واحدة.
وأعاد السيسي التذكير بأهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، داعيًا إلى عدم التدخل بالشؤون الداخلية المصرية.
وأضاف الرئيس المصري، أنه يوجه نداء للدول التي تشهد نزاعات، والقادة المسؤولين عن تلك الدول، للنظر بمنظور مختلف لتسوية هذه الأزمات، وتخفيف حجم الآثار المترتبة بسببها.
وفي هذا الإطار، أوضح الباحث في جامعة برلين، تقادم الخطيب، أن الرئيس المصري يقصد بالتدخلات الخارجية الانتقادات التي توجه إلى عمليات حقوق الإنسان في مصر.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من برلين، أنه في الوقت الذي ينتقد فيه الرئيس السيسي التدخلات الخارجية بصورة علنية فهو يستجيب للضغوطات التي تحدث، من خلال الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن عملية الإفراج عن النشطاء تتم في إطار الضغوط الأميركية والتي تمارس فيما يتعلق بعملية الإفراج عن جزء من المعونة الأميركية لمصر.
انقسام المجتمع المصري
من جهة أخرى، استبعد الخطيب عودة تجربة الجمعية الوطنية للتغيير، لأن "الوضع الآن يختلف عما كان في عهد الرئيس حسني مبارك، حيث كانت هناك مساحة من الحرية".
ولفت إلى أن الانقلاب الذي حدث في 3 يوليو/ تموز 2013 عمق من عملية الانقسام المجتمعي، وأصبح المجتمع المصري يعاني انقسامًا حادًا.
وشدد على أن المجتمع المصري يحتاج لنوع من المصالحة الوطنية حتى يتم تجاوز الانقسام والأزمات العميقة، لتتم بعد ذلك عملية الانتقال السياسي والديمقراطي، لكن ذلك مرهون بأمور عديدة.
وأكد الخطيب أن استمرار النظام المصري بهذه الطريقة محل شك، ولا يمكن أن يستمر أي نظام بهذه الصورة مهما كان، مشددًا على أن إجراء أي نوع من الإصلاحات السياسية تحت هذا النظام لن تكون ممكنة.