أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منح نظيره الأميركي دونالد ترمب قلادة النيل لـ"دوره" في إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وجاء إعلان السيسي خلال قمة شرم الشيخ التي شهدت توقيع قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر وثيقة اتفاق غزة لضمان إنهاء الحرب على القطاع الذي تعرض لإبادة جماعية على مدى عامين.
ولفت السيسي إلى أن "اتفاق غزة يفتح الباب لعهد جديد من السلام في الشرق الأوسط"، معتبرًا أن "جهود الرئيس الأميركي الشجاعة ساعدت على إنجاز اتفاق غزة".
تاريخ قلادة النيل
وتعد قلادة النيل أرفع الأوسمة المصرية وأعظمها شأنًا وقدرًا، وتمنح تكريمًا للأشخاص الذين قدموا إسهامات بارزة للوطن أو للإنسانية، أو لمن يحظون بمكانة دولية تجسد طبيعة العلاقات بين مصر ودول العالم، وفق موقع الرئاسة المصرية.
وأوضح الموقع أن القلادة يسلمها رئيس الجمهورية المصرية شخصيًا، مصحوبة ببراءة موقعة منه، كما يؤدى التعظيم العسكري لأصحابها عند وفاتهم، وتتميز بتصميمها الفريد ومكانتها الرفيعة بين نظيراتها من الأوسمة المصرية.
وبحسب موقع "بوابة الأهرام"، أُنشئت القلادة لأول مرة في 1915 على يد السلطان حسين كامل -سلطان مصر آنذاك- وكانت تعرف باسم وسام النيل، وقد أُنشئت خلال فترة الحماية البريطانية على مصر، بهدف تكريم من قدّموا خدمات مميزة للأمة.
وبعد إلغاء النظام الملكي في 1953 توقف منح القلادة لفترة قصيرة، ثم أعيد اعتمادها رسميًا في العهد الجمهوري في 1972 بموجب قانون معدل، والذي ينظم منح الأوسمة والنياشين.
الرمزيات الثلاث لقلادة النيل
وأفادت الرئاسة المصرية بأن قلادة النيل هي سلسلة تتعاقب فيها ثلاث وحدات مربعة الشكل، كل وحدة منها محلاة بالميناء وبرموز فرعونية، وتتصل الوحدات ببعضها من الأركان بسلسلتين متوازيتين، يتوسط كل سلسلة منها زهرة لوتس صغيرة.
"وترمز الوحدة الأولى من السلسلة إلى حماية البلاد من الشرور، والثانية إلى الرخاء والسعادة التي يجلبها النيل، فيما ترمز الوحدة الثالثة إلى الخير والدوام".
وبين الموقع أن "كل وحدة تتصل بالأخرى بزهرة دائرية محلاة بدائرة من الأحجار الحمراء وفي وسطها حجر أزرق، ومعلقة بحلقات في وسط الوحدات المربعة، والوحدات مثبتة من أركانها في فرعي السلسلة".
وللقلادة حلية تتصل بالسلسلة بمشبك على شكل زهرتي لوتس، والحلية ذات شكل دائري ومحلاة بزهرات فرعونية وبالميناء وبالأحجار الحمراء والزرقاء، وفي وسطها رسم بارز يمثل رمز النيل موحدا بين الشمال الذي يمثله البردي والجنوب الذي يمثله زهرة اللوتس وفق الرئاسة المصرية.